"سوار" للتوعية بمضاعفات استئصال الثدي والغدد الليمفاوية
المبادرة ابتكرت "سوار" مدونا عليه شعار المبادرة، ويضم معلومات عن المحاذير المفروضة على مريضة سرطان الثدي أو الغدد الليمفاوية.
لم يطرق اليأس بابهن واستطعن خلق حياة جديدة ولدت من رحم معاناة عشنها لسنوات نال فيها مرض سرطان الثدي من صحتهن، فقدن أثداءهن وأصيبت أذرعهن نتيجة المرض، هن بطلات عشرات القصص التي تعيشها مريضات سرطان الثدي أو الغدد الليمفاوية يوميا وتجسد رحلاتهن بعد عملية الاستئصال.
"مها نور" واحدة من محاربات سرطان الثدي، لم تعرف طريق الاستسلام يوما حتى تغلبت على مرض سرطان الثدي، لكنها أيضا قررت مساعدة أخريات ودعمهن نفسيا، بإطلاق مبادرة "ذراعي خط أحمر" لحماية مريضات سرطان الثدي من تبعات عملية الاستئصال.
وابتكرت المبادرة التي انطلقت العام الماضي "سوار" مدونا عليه شعار المبادرة، ويضم معلومات عن المحاذير المفروضة على مريضة سرطان الثدي أو الغدد الليمفاوية.
وتقول "مها نور"، مسؤولة المبادرة، لـ"العين الإخبارية" إن الهدف الرئيسي لمبادرة "ذراعي خط أحمر" التعريف من خلال "السوار" بالمحاذير الكثيرة على مريضة السرطان بعد عمليه الاستئصال لضمان سلامتها.
وتوضح "نور" أنه "خلال عملية استئصال الثدي يتم أيضا استئصال غدد ليمفاوية تحت الإبط كجزء أساسي من العملية، وهذه الغدد مهمتها الدفاع عن جسم الإنسان وتشكيل الخلايا المناعية لمحاربة أي أجسام غريبة أو ضارة، وعند إزالة العقد الليمفاوية يحدث انسداد في الجهاز الليمفاوي، ويمنع تصريف السائل بشكل جيد فيحدث تراكم للسوائل ما يؤدي إلى تورم يطلق عليه (الليمفيديما أو الوذمه اللمفية)، وبالتالي يصعب استخدام الذراع مرة أخرى".
وعن دوافعها لإطلاق المبادرة، أشارت "نور" إلى موقف تعرضت له أثناء إجراء جراحة عام 2018، قائلة "في غرفة العمليات قام الأطباء بالتجهيز لوضع الكانيولا في الذراع المصابة ولم يسألني أحد عن الذراع المستأصلة منه الثدي والغدد، والممرضات كن أجانب، وبدأن يستعددن لتركيب الأجهزة في الذراع المصابة حتى تنبهت وصرخت، ومن هنا كانت فكرة إطلاق مبادرة لإنقاذ كل سيدة لديها سرطان ثدي".
ويقول الدكتور محمد شعلان، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي: "مريضة سرطان الثدي أو الغدد الليمفاوية بعد عملية الاستئصال يحذر عليها الاقتراب من النار أو حمل أشياء ثقيلة، أو الوجود في الزحام لتجنب إصابة ذراعها، وعدم سحب عينات الدم من الذراع المصابة".
ويضيف "حتى الآن لا يوجد علاج لليمفيديما بينما يعتمد العلاج على تحسين وضع الذراع بالمتابعة المستمرة وأداء بعض التمرينات والتدليك، والعلاج الطبيعي مع الأربطة الضاغطة".
وتوضح "مها نور" صاحبة مبادرة "ذراعي خط أحمر" أن محاربات سرطان الثدي ليس لديهم الدعم المجتمعي الكاف، وما نسعى إليه هو تشجيعهن لارتداء "السوار" وحمايتهن في أي مكان تحسباً لو حدث لهن أي مكروه أو إغماء نتيجة الزحام.
وتقول "نور" إن "السوار" المصنوع من النحاس يوزع مجانا للمريضات غير القادرات، كما تباع بسعر رمزي قيمته "60 جنيها" للقادرات ماديا.
كانت مستشفى بهية في مصر، أول من تبرع بـ3 آلاف "سوار" لمريضات سرطان الثدي، وأول من ساند مبادرة "ذراعي خط أحمر" بهدف حماية ومساندة مريضات سرطان الثدي، وفقا لـ"نور".