جلسة "عصف ذهني" بالبيت الأبيض لحل مشاكل غزة
الإدارة الأمريكية تسعى لوضع حلول تنعش الاقتصاد في القطاع وتنهي سيطرة حركة حماس المتواصلة منذ 10 سنوات.
كشف مساعد رفيع للرئيس الأمريكي دونالد ترامب النقاب عن جلسة عصف ذهني ستعقد في البيت الأبيض الأسبوع المقبل؛ لبحث حلول للمشاكل التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وعن سبب هذا الالتفات الأمريكي للقطاع، قال مبعوث ترامب للاتفاقات الدولية جيسون غرينبلات: "كان هناك اجتماع في القاهرة يوم الخميس، وستكون هناك جلسة عصف ذهني في البيت الأبيض الأسبوع المقبل لإيجاد حلول حقيقية للمشاكل التي تسببت فيها حركة حماس".
وأضاف:"سيركز مؤتمرنا حول غزة في واشنطن على الأفكار الخاصة بكيفية تطوير اقتصاد قابل للحياة، بمرور الوقت، في غزة، وبالطبع، يجب أن تأخذ أي مبادرات كهذه، بعين الاعتبار، المخاوف الأمنية لكل من مصر وإسرائيل، كما أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم هذه الجهود، إلى جانب البلدان الأخرى التي تتوق إلى المساعدة".
ولم يكشف غرينبلات في مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مستوى المشاركين في جلسة العصف الذهني، وما إذا كانت ستقتصر على فريق السلام الأمريكي الذي يضم أساسا غرينبلات وجاريد كوشنر، كبير مساعدي الرئيس الأمريكي، وديفيد فريدمان السفير الأمريكي في تل أبيب.
وشن غرينبلات هجوما حادا على حركة (حماس) قائلا: "أدى تزايد التشاؤم إلى حدوث شلل في غزة، وبشكل مأساوي، يبدو أن الكثيرين يعتقدون أن حكم حماس مستعصٍ على الحل، وأن معاناة الشعب الفلسطيني لا مفر منها".
ولكنه أضاف "إدارة ترامب، خاصة نحن في فريق السلام، نختلف معهم، وفشل الماضي لا يعفينا من المسؤولية عن محاولة المساعدة، نحن مدينون لإيجاد مسار لمستقبل أكثر إشراقاً لفلسطينيي غزة".
وأعلن غرينبلات بدء رحلة إزالة حكم (حماس) في غزة: "يملك الفلسطينيون في غزة الفرصة لرفض السياسات الفاشلة لحماس والتوجه نحو هيئة حكم مشروعة تستثمر فيهم بحكمة وتشجع ازدهارهم. وبالطبع، سوف يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى هناك -قدر كبير من الوقت- ولكن ينبغي لنا أن نبدأ هذه الرحلة اليوم، إنها رحلة بالغة الأهمية لجميع أبناء الإسرائيليين والفلسطينيين (في غزة والضفة الغربية) والمصريين وغيرهم".
ولفت في هذا الشأن إلى أن "غزة ليست خالية من الموارد وتتوفر فيها فرص كبيرة لبناء قطاعات طاقة مزدهرة في الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية".
وربط المبعوث الأمريكي بين حل مشاكل القطاع وبين التوصل إلى حل نهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واشترط في ذلك أيضا "عدم السماح لحماس بالمشاركة في أي حكومة مقبلة حتى تلتزم بشروط اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط -الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة- بما في ذلك الإعلان صراحة عن نبذ العنف، والاعتراف بدولة إسرائيل، وقبول الاتفاقات والالتزامات السابقة بين الطرفين".
وعن علاقة قطاع غزة بالخطة التي تعكف الإدارة الأمريكية على وضعها لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، قال غرينبلات: "كما يفهم معظم الناس، فإن جزءا أساسيا من التوصل إلى اتفاق سلام شامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في غزة والضفة الغربية، سيكون حلا للمشاكل وإعادة بناء غزة".