فرقة برازيلية تنقذ المشردين من قسوة الشارع بالغناء

"أوما سو فوز" تضم عشرات المشردين، وتأسست بمناسبة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو دي جانيرو عام 2016

استطاعت فرقة "أوما سو فوز" (صوت واحد) الموسيقية في البرازيل أن تخفف من حياة المشردين الصعبة بتعليمهم الغناء، بالإضافة إلى مساعدة مدمني مخدرات على التعافي. 

• طهاة يساعدون مشردي سان بطرسبرج بأطباق الحساء الساخن المجانية

وأسست "أوما سو فوز"، التي تضم عشرات المشردين، بمبادرة من المجلس الثقافي البريطاني بمناسبة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في ريو دي جانيرو في عام 2016 وهي مماثلة للفرقة التي شكلت في 2012 عندما استضافت لندن الأولمبياد الصيفي.

ويقول ريكاردو برانكو دي فاسكونسيلوس، الذي يعد نقطة القوة الأساسية في الفرقة: "هذا عمل مهم لبلادنا"، ويضيف: "عندما تمر في ريو دي جانيرو، يمكنك رؤية عشرات الأشخاص المهملين كأنهم لا شيء".

ويوضح أنه بعدما تكلم مع العديد من الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع، أيقن أن الغناء قد يعطيهم الشيء الذي هم في أمس الحاجة إليه: الصوت، وتابع: "قالوا إنهم في حاجة إلى صوت لأنه عندما يأتي أحد ما ليقدم لهم الطعام، لا يجلس معهم للاستماع إلى ما لديهم ليقولوه".

ووجد برانكو منذ أن تولى هذا المشروع أن التحدي الأكبر ليس في استقطاب المغنين بل في إبقائهم في الفرقة التي ساهمت في مشاركة هؤلاء المغنين في فعاليات أقيمت في مواقع شهيرة في ريو دي جانيرو، منها مسرح البلدية الكبير وحصن كوباكابانا.

ويقول برانكو إن الأشخاص ينتهون في الشوارع لأسباب مختلفة؛ الأمر الذي يؤكد أهمية اعتبار كل عضو في الفرقة كفرد، وهذا الأمر أتاح للعديد من المغنين أن يؤسسوا حياتهم الخاصة وأن يتزوجوا أو أن يجدوا وظيفة، ويشير إلى أنهم "بدأوا استعادة كرامتهم وإعادة تقويم حياتهم وإدراك أنه إذا كان بإمكانهم الغناء فيمكنهم القيام بالكثير بمفردهم".