البرازيل.. احتجاجات ضد زيارة ممثل المرشد الإيراني لصلته بالإرهاب
الإعلان عن زيارة ممثل المرشد الإيراني لمدينة ساو باولو أثار موجة من الاحتجاجات والمخاوف لارتباطه بعلاقات وثيقة مع تنظيمات إرهابية
الإعلان عن زيارة ممثل المرشد الإيراني محسن أراكي إلى ساو باولو، أثار موجة من الاحتجاجات والمخاوف، لارتباطه بعلاقات وثيقة مع تنظيمات إرهابية مثل "حزب الله" اللبناني وطالبان الأفغانية، حسب موقع "بريتبارت نيوز" الأمريكي.
- دبلوماسي أمريكي: الحرس الثوري الإيراني تهديد إرهابي "نووي"
- إرهاب "الإخوان" و"الحرس الثوري" أمام الكونجرس الأمريكي
ومن المقرر أن يزور آراكي، الذي يشغل منصب الأمين العام لما يسمى "المنتدى العالمي لتقارب مدارس الفكر الإسلامي" العاصمة البرازيلية بعد غد السبت لحضور مؤتمر تنظمه الحكومة الإيرانية للشيعة في البلاد، وسيلقي خطاباً رئيسياً في مناسبة بعنوان "المسلمون ومكافحة الإرهاب المتطرف".
وأصدر محتجون على الزيارة بيانًا على الإنترنت يدين وجود آراكي في البلاد، وقالوا: "سيصل محسن آراكي الذي يرتبط بصلات وثيقة مع جماعة حزب الله، إلى ساو باولو، والغريب أنه سيتحدث عن مواجهة الإرهاب والتطرف، وفي وقت يسيطر الاستقطاب على المجتمع، لا تؤدي خطابات الكراهية إلا إلى إشعال الشرر المثير للقلق في بلادنا".
وأضاف البيان: "لا يمكننا أن نسمح بمظاهر التمييز والدمار والغضب الخطيرة بأن تزرع في بلادنا، وأن نجلب إلى هنا نزاعا لا نريد رؤيته في أرضنا".
وفي إطار اهتمام وسائل الإعلام بالبحث عن أدلة تربط آراكي بالفكر المتطرف، نشرت مجلة "فيجا" البرازيلية قصة قبل زيارته وقالت إنه لا يُخفي "على صفحته الرسمية على فيسبوك، علاقاته بحزب الله ومواقعه المتطرفة".
وذكرت المجلة أن الشرطة البرازيلية ستراقب فعاليات مؤتمر "الوحدة الإسلامية"، الذي يظهر فيه آراكي بأمر من وزارة العدل.
وكان موقع "تولو" الأفغاني نقل عن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "مهر" أن آراكي دعا "شخصيات معتدلة مثل طالبان" إلى "مؤتمر الوحدة الاسلامية" في العاصمة الإيرانية بهدف توحيد "المعتدلين السنة والشيعة" مثل الحكومة الإيرانية وحركة طالبان، ونقلت الوكالة عن آراكي قوله إنه دعا "بعض الشخصيات الإسلامية والسياسية في حركة طالبان الذين يؤمنون بوحدة المسلمين".
وأمس الأربعاء، غطت قناة "هيسبان تي في" الإيرانية، وهي مشروع دعائي موجه إلى أمريكا اللاتينية، كلمة آراكي في لندن، وقالت إن "عشرات الشباب المسلمين تلقوا رسالة سلام وعدالة من آراكي"، حيث تحدث عن "التحديات التي تواجه الشباب المسلمين في الغرب".
وطيلة سنوات، رصد مسؤولون أمريكيون محاولات إيران التسلل إلى أمريكا اللاتينية، لا سيما علاقاتها الدبلوماسية المتنامية مع الدول المتمردة مثل كوبا وفنزويلا.
وفي عام 2016، ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن "حزب الله" يشكل تهديدًا للمنطقة "في ظل مشاركة أعضاء ومساعدين ومؤيدين في أنشطة لدعم التنظيم، وشمل ذلك جهودا لبناء البنية التحتية لحزب الله في أمريكا الجنوبية وجمع الأموال، من خلال وسائل مشروعة وغير مشروعة"، وحتى يوليو/ تموز 2017، لم تصنف أي من بلدان أمريكا اللاتينية "حزب الله" منظمة إرهابية.
قبل عام، كشف تقرير "بريتبارت نيوز" أن إيران بدأت في بناء "مراكز ثقافية" شيعية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية مخصصة لتغيير ديانة الأمريكيين اللاتينيين المسيحيين، يديرها كل من "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني"، وكانت الحكومة الأمريكية على علم بما لا يقل عن 80 مركزاً ثقافياً من هذا النوع آنذاك.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0OSA= جزيرة ام اند امز