اتّساع قنوات الحليب.. أعراض وعلاج "أزمة منتصف العمر"
تعاني بعض الفتيات والسيدات، مع تقدُّم العمر، من اتساع قنوات الحليب في الثدي، ويرجع ذلك إلى تغيُّر نسيج الثدي، من كونه غدياً إلى دهني.
تعاني بعض الفتيات والسيدات، مع تقدُّم العمر، من اتساع قنوات الحليب في الثدي، ويرجع ذلك إلى تغيُّر نسيج الثدي، من كونه غدياً إلى دهني أو أسباب أخرى.
ويتكوّن الثديان من الأنسجة الضامة التي تشمل نظاماً من قنوات الحليب، وهي مقاطع صغيرة تحمل الحليب إلى الحلمة.
في هذا السياق قالت الدكتورة ندى حامد، أخصائية النساء والتوليد بمصر: "يحدث موت القناة الثديية باتساع قنوات الحليب تحت الحلمة ما يؤدي إلى انسدادها بمادة لزجة والتهابها، الأمر الذي يسبّب توسّع قنوات الحليب وتهيجها، ولا يُعرَف غالباً سبب ذلك بالضبط".
ويحدث موت القناة الثديية عند النساء قبل سن اليأس، أي من 45 حتى 55 عاماً، ولكنه قد يقع بعد انقطاع الطمث أيضاً، وفي بعض الأحيان تتحسن الحالة دون علاج، وقد تحتاج إلى مداواة إذا استمرت.
وأضافت حامد: "يرتبط اتساع القنوات اللبنية بالأسباب الآتية، تغيّرات نسيج الثدي جرّاء الشيخوخة، حيث إنه مع التقدم في العمر يتحوّل نسيج الثدي من غدي إلى دهني، كما يؤدي التدخين إلى التهاب باطن القناة الثديية، وتسفر الحلمة المقلوبة حديثاً عن عرقلة قنوات الحليب، ما يثير الالتهاب والعدوى".
وتابعت قائلةً: "تكون الحلمة المقلوبة كذلك علامة على وجود حالة أكثر خطورة مثل السرطان".
أعراض توسّع قنوات الحليب:
أوضحت ندى حامد أن أعراض توسّع قنوات الحليب غالباً لا تسبب أي علامات، مُحدِّدةً إياها في التالي:
1- إفراز سائل أبيض أو أخضر أو أسود من إحدى الحلمتين أو كليهما.
2- ترقيق الحلمة أو الأنسجة المحيطة بها.
3- احمرار الحلمة وأحياناً المنطقة المحيطة بها.
4- تورُّم الثدي أو وجود كتلة بالقرب من القناة المسدودة.
5- انقلاب الحلمة أو تحوّلها إلى الداخل.
6- الشعور بألم في الحلمة أو الثدي.
وأفادت حامد بأن علاج توسُّع قنوات الحليب قد لا يتطلّب علاجاً إلا إذا استمرت الأعراض، وإذا كانت هذه الأخيرة مزعجة، تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- في بعض الحالات تُؤخذ المضادات الحيوية لمدة ما بين 10 و14 يوماً بغية علاج العدوى، التي يسببها توسّع القنوات، مع الحرص على استكمال الجرعة بالكامل.
- تحتاج حالات أخرى إلى مُسكّنات خفيفة للألم، مثل عقار "أسيتامينوفين" أو "إيبوبروفين" من أجل التغلّب على الألم الناتج عن اتساع قنوات الحليب، وعند الرضاعة الطبيعية يجب استشارة الطبيب المعالج لتحديد مسكن الألم المناسب، والذي لا يضرّ بصحة طفلك.
- أما إذا استمرت الأعراض وأصبحت مزعجة فلا سبيل غير العمليات الجراحية باستئصال قناة الحليب المصابة عن طريق الجراحة، ولكن نادراً ما تكون هناك حاجة إلى ذلك.
نصائح للتغلّب على أعراض توسّع قنوات الحليب:
ووجّهت أخصائية النساء والتوليد عدداً من النصائح لتخفيف حدة أعراض توسّع قنوات الحليب أبرزها:
- لمنع تسرّب الإفرازات يجب استخدام الفوط الصحية الخاصة بالثدي.
- ارتداء حمالة الصدر الداعمة للحفاظ على بطانة الثدي في مكانها.
- النوم على الجانب غير المصاب لمقاومة أي تورّم في الثدي.
- التوقّف نهائياً عن التدخين، حيث إنه يعوق علاج العدوى.
- استعمال كمادات دافئة على الحلمة والمنطقة المحيطة بها لتهدئة الأعراض المؤلمة.