أطباء: الفحص المبكر عن سرطان الثدي يرفع نسبة الشفاء لـ100%
627 ألف امرأة في جميع أنحاء العالم تٌوفين جرّاء الإصابة بسرطان الثدي، وهو ما يقرب من 15% من جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء.
شدد أطباء في مستشفى بارين الدولي بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي، على أهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي، مؤكدين أنه يساعد في رفع نسبة الشفاء من المرض إلى 100%.
وقال الدكتور عارف همام، استشاري الجراحة العامة في المستشفى: "سرطان الثدي حالة تزداد انتشاراً لدى النساء في المنطقة، ومع ذلك فإن معظم تلك الحالات لا يتم اكتشافها إلا بعد بلوغها مرحلة متقدّمة".
وحتى الآن، تشير التقديرات للعام 2018 إلى أن 627 ألف امرأة في جميع أنحاء العالم قد توفّين جرّاء الإصابة بسرطان الثدي، وهو ما يقرب من 15% من جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان بين النساء.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة نازورا صدّيقي، أخصائية طب التوليد والنسائيات في مستشفى بارين الدولي: "يمر سرطان الثدي بـ4 مراحل، يحدّدها انتشار الورم وحجمه، وتتراوح فرص النجاة بين 95 و100% إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الأولى، ولكن إذا تمّ اكتشاف الحالة في المرحلة الثانية، تقلّ فرصة النجاة إلى 86٪، أما إذا تم اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الثالثة، فينخفض معدّل البقاء على قيد الحياة إلى 57٪. وتؤكد هذه الأرقام أهمية الفحص والاكتشاف المبكّر من أجل تحسين فرص النجاة من المرض".
وبغض النظر عن العمر والجنس وتاريخ العائلة، فإن التعرّض الطويل للإستروجين، بأشكال مختلفة، يمكن أن يزيد أيضاً من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء، كما أن احتمالات التعرّض للإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في حالات الحيض في سن مبكرة (أقلّ من 13 عاما)، وعدم الإنجاب، وعدم الإرضاع طبيعياً، وإنجاب أول طفل بعد سن الثلاثين، واستخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم، وأيضاً تأخّر سنّ انقطاع الطمث (ما بعد سنّ الخمسين).
وتزداد احتمالات الإصابة بالمرض لدى النساء اللواتي يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة، وتضيف الدكتورة نازورا: "أنماط الحياة غير الصحية مثل شرب الكحول، والتدخين، والخمول البدني والبدانة، والخيارات الغذائية غير الصحية مثل الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة، تساهم أيضاً بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، وهنا ننصح بشدّة النساء اللواتي ينتمين إلى أي من هذه الفئات بأن يحرصن على إجراء فحص سرطان الثدي بانتظام لأن الاكتشاف المبكر أساسي".
ويضيف الدكتور عارف: "الأكل الصحي، وممارسة الرياضة، مفيدان لكثير من الأسباب، فالتمارين الرياضية وحدها يمكن أن تقلل من الالتهاب وتحسّن نظام المناعة وتؤدي إلى انخفاض في دهون الجسم، وهو ما يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي".. علماً أنه في دراسة حول الأورام الخبيثة وردت في نشرة الجمعية الطبية الأميركية عام 2015، وجد الباحثون أن حوالي 300 دقيقة من النشاط البدني في الأسبوع مثالية للوقاية من سرطان الثدي.
وفي محاولة لزيادة الوعي بسرطان الثدي ومساعدة النساء اللواتي تأثرت حياتهن بهذه الحالة، يقدم مستشفى بارين الدولي استشارات مجانية وفحوصا سريرية للثدي للعموم، كما يقيم المستشفى بانتظام محاضرات وورش عمل في المدارس والجامعات والشركات الخاصة والوحدات الحكومية طوال شهر أكتوبر.. وتناقش هذه المحاضرات عوامل وأخطار الإصابة بسرطان الثدي، كما تتناول الأعراض، والتشخيص، والعلاج، وفحص الثدي الذاتي.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA== جزيرة ام اند امز