ناجيات من سرطان الثدي ينهين معاناتهن برسم الوشم
ضمن مبادرة "أكتوبر روز"، يتاح للنساء الفرنسيات، اللائي أُصبن بسرطان الثدي، أن ينهين معاناتهن برسم وشم فني يمحو الوصمة.
وتنهمك ليايل، راسمة الوشوم المعتمدة من قبل مبادرة "أكتوبر روز"، على رسم الأعمال الفنية للمتعافيات، وهذا ضمن الفعاليات التي شهدتها بوردو جنوب غرب فرنسا.
ومن بين الناجيات كانت السيدة ناتالي سوجان، 55 عامًا، التي أبدت إعجابها بالوشم المرسوم على موضع ثدييها، فلم تصبح الندوب الناتجة عن استئصالهما ظاهرة.
وغطى الوشم وهو عبارة عن رسمة تجسد منظرًا طبيعيًا آسيويًا يشمل شلالًا وحجارة، بجانب جبل فوجي في خلفية الرسمة.
وفرغت ليايل من رسم هذا الوشم خلال 7 ساعات كاملة، أنهت بها آثار معاناة سوجان من المرض على مدار 7 أعوام، اكتشف خلالها الأطباء إصابتها بورم خبيث في ثديها الأيمن.
استأصلت سوجان ثديها الأيمن بعد شهرين من تشخيص إصابتها، وفي عام 2018 رسم محله وشمًا عبارة عن شجرة وتمثال لبوذا، وهو ما سبق إصابة ثديها الأيسر بنفس المرض في سنة 2019.
ومؤخرًا، اكتملت اللوحة الفنية بعدما استأصلت الثدي الأيسر ورسمت محله الشلال وجبل فوجي.
من جانبها، تقول راسمة الوشوم: "الوشم يحمل الكثير من المعاني، نحن لا نساهم في إنقاذ الأرواح بصورة يومية لكننا نساعد في المداواة".
يُذكر أن سرطان الثدي من أكثر الأورام الخبيثة انتشارًا وفتكًا لدى النساء حول العالم، وتسجل فرنسا سنويًا عدد حالات يبلغ 54 ألف إصابة جديدة، وأكثر من 12 ألف حالة وفاة.
ومن بين الموشومات كذلك صاحبة الـ67 عامًا كباسكال موراي، وصرحت: "لم أؤيد بداية فكرة الوشم. لكنّ مبادرة أكتوبر روز تُنظم في منطقتي وعندما علمت بروز تاتو اقتنعت بالأمر".
ورسمت موراي وشمًا عبارة عن ورود جميلة: "زيّنت مكاناً لم يكن جميلًا".