الرضاعة الطبيعية.. كنز من الفوائد للأم والطفل
حليب الأم يحتوي على الكميات المتوازنة من المواد الغذائية المناسبة للرضيع كما أنه أسهل في الهضم من تركيبة الصناعي. إليكم أهم فوائد الرضاعة الطبيعية.
لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على تغذية الطفل في الأشهر الأولى من عمره فقط، إذ توصلت الدراسات والأبحاث إلى أن مميزاتها تشمل العديد من الفوائد الصحية والعاطفية للأطفال والأمهات أيضا.
ويمثّل حليب الأم أحد المصادر المهمة للطاقة والعناصر الغذائية بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و24 شهرًا.
يتميز حليب الثدي باحتوائه على الكميات المتوازنة من المواد الغذائية المناسبة للرضيع، كما أنه أسهل في الهضم من تركيبة الحليب الصناعي، فضلا عن كونه غنيا بالأجسام المضادة التي تعزز الجهاز المناعي للطفل.
وتحيي منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية سنويا من 1 إلى 7 أغسطس/ آب؛ للتشجيع على الرضاعة الطبيعية وتحسين صحة الرضّع في أنحاء العالم.
مزايا متعددة للرضاعة الطبيعية
الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بمستشفى قصر العيني في مصر، شدد على أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل والأم والزوج والدولة ذاتها، معتبرا أنها تزيد من أواصل الصلة والارتبط النفسي بين الأم والطفل.
وقال حسن لـ"العين الإخبارية"، إن لبن الأم آمن وسهل على الهضم على الرضيع، كما أنه يحتوي على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل وغني بالأجسام المضادة لذا فهو مفيد جدا له.
وأضاف أن من مزايا إرضاع الأطفال طبيعيا أنه يحميهم من أمراض مثل السهال والالتهابات، كما أنه يقلل احتمالية الإصابة بأمراض مثل السمنة والسكري عندما يكبر.
وعدد المقرر السابق للمجلس القومي للسكان في مصر مزايا الرضاعة الطبيعية للأم، قائلا: "تقلل فرص إصابتها بسرطان الثدي، وتسهم في عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي بعد الولادة، إذ إن الهرمون المسؤول عن إدرار اللبن يجعل الرحم ينقبض ويفرغ ما بداخله من دم ويعود لطبيعته".
وأوضح أن الرضاعة الطبيعية توفر على الزوج إنفاق المزيد من الأموال على شراء الأنواع الصناعية، كما توفر للدولة أموالا ضخمة كانت توظفها لدعم اللبن الصناعي.
فوائد الرضاعة الطبيعية لصحة الطفل
وزارة الصحة السعودية سلطت الضوء على مزايا إرضاع الأطفال طبيعيا عبر موقعها الإلكتروني، باعتبار حليب الأم الغذاء المثالي للمواليد، واستعرضت فوائده كالتالي:
- غني بجميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل خلال الأشهر الستة الأولى.
- يحتوي على مجموعة من العوامل التي تحمي الطفل، خاصة من نزلات البرد في أيام الولادة الأولى، في ظل أن الجهاز المناعي ما زال يتطور.
- يساعد الطفل على مقاومة العدوى والمرض، حتى في وقت لاحق من الحياة لأن فوائده طويلة الأجل.
- يقلل من خطر السمنة على المدى البعيد.
- يساعد على تطوير العينين والدماغ وأنظمة الجسم الأخرى.
- تساعد الرضاعة الطبيعية على تطوير الفك.
- الأطفال الذين تمتعوا برضاعة طبيعية في طفولتهم يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء.
فوائد الرضاعة الطبيعة لصحة الأم
أما موقع Verywellfamily فقال إن للرضاعة الطبيعية فوائد كثيرة في تعزيز صحة الأمهات، وقدم مجموعة من الحقائق بشأنها كالتالي:
- النساء اللاتي يرضعن من الثدي أكثر ميلا للتعافي من الولادة بشكل أسرع.
- تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطاني المبيض والثدي.
- الرضاعة الليلية تساعد على الاسترخاء، إذ يطلق جسمك هرمون "الأوكسيتوسين" المسؤول عن الشعور بالرضا.
- تقلل من فرص الإصابة بهشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- تؤخر الدورة الشهرية من 3- 6 أشهر وتعمل بمثابة وسيلة تحديد نسل طبيعية.
- تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكري.
- تساعد الأم في التخلص من السمنة.
مزايا الرضاعة الطبيعة للصحة النفسية
دراسات كثيرة تطرقت خلال السنوات الأخيرة لفوائد الرضاعة الطبيعية على الصحة النفسية، خاصة أنها تسهم في خلق علاقة حميمية قوية بين الأم والطفل وإشعاره بالحنان والدفء، ومن أهم مزاياها:
- أول عملية احتواء حقيقي للطفل بعد الميلاد، فالأم تحيط وليدها بذراعيها وتضمه لصدرها لتمنحه شعورا بالحب والأمان.
- الرضاعة عملية انتقالية تدريجية تؤهل الطفل للتعرف على العالم المحيط من خلال الأم والاندماج فيه.
- تساعد في عملية الارتباط بين الطفل وأمه.
- تساعد الطفل على تقبل ذاته، لأن الأم تشعره أنها تتقبله وتلبي نداءه وتشبع حاجته أثناء الرضاعة، ونحن نتقبل أنفسنا من خلال تقبل الآخرين لنا.
- للرضاعة الطبيعية أثر إيجابي على سلوكيات الطفل في المستقبل، إذ تقلل من احتمالات إصابته بأمراض نفسية أو أن يصبح عدوانيا وصعب الترويض.