دراسة: المصطلحات الطبية تفسد علاقة المريض بالطبيب
باحثون بريطانيون قالوا إن درجة تواصل المرضى مع الطبيب وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة تتوقف على مدى فهمهم بشكل جيد لحالتهم الصحية
علاقة المرضى بالأطباء قد تتأثر سلبا بسبب عدم فهمهم للمصطلحات الطبية الشائعة بشكل جيد.
ويقول باحثون بريطانيون إن درجة تواصل المرضى مع الطبيب وقدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة تتوقف على مدى فهمهم بشكل جيد لحالتهم الصحية.
- بالصور والفيديو.. "بوابة العين" تزور مرضى "بهية" بالقاهرة
- "لنحيا".. مسيرة بالإمارات لجمع تبرعات لصالح مرضى السرطان
التواصل بين الطبيب والمريض غالبا ما يجرى الآن عن طريق البريد الإلكتروني. وهو ما قد يؤدي إلى عدم التواصل الجيد لأن الأطباء لا يعطون وقتا كافيا للمريض مما يقلص العلاقة ويزيد من احتمال أن يسيئ المريض فهم الحالة.
وأظهرت دراسة أجريت على المرضى المترددين على مراكز جراحات الوجه والفكين في لندن، أن أكثر من ثلث المرضى المشاركين لا يعرفون معاني كلمات مثل "حميد" و"جرح الأنسجة"، كما أن أكثر من نصفهم لا يعرفون معاني تعبيرات مثل "خبيث" و"غدة ليمفاوية".
قال الدكتور سيدني آيزيج، من كلية طب الأسنان بجامعة كولومبيا في نيويورك، والذي لم يشارك في الدراسة: "نتيجة لذلك فإن المرضى الذين لا يحصلون على معلومات كافية يميلون لتجاهل العلاج في الوقت المناسب، ما قد يؤدى إلى نتائج سيئة وربما خطيرة للغاية".
وأضاف "رأيت مرضى يعانون من أورام حميدة قابلة للتحول إلى أورام سرطانية وتحولت فعلا، وكان يمكن تجنب ذلك لو أجريت لهم جراحة في الوقت المناسب".
وأوضح بعض التحديات الكبرى في التواصل الفعال مع المرضى يرجع إلى تزايد البيروقراطية في نظام الرعاية الصحية وهو ما يصعب إصلاحه.
ووجد فريق الباحثين أن 90% من المرضى عرفوا كلمة "بثرة" بشكل صحيح على أنها فقاعة تحوي سائلا تحت الجلد. وأجاب 70% إجابة صحيحة عن سؤال عن القرحة وعرفوها بأنها جرح مفتوح في الجلد.
وتمكن 45% من المرضى من تحديد معنى "استئصال عينة" لكن 30% عرفوه خطأ بأنه فحص يخص مرض السرطان فقط.
وكان تعبيرا "حميد" و"خبيث" الأقل في فهم المرضى لهما فقال 33% من المشاركين إنهم لا يعرفون معنى كلمة "حميد" وعرف 6% فقط كلمة "خبيث" بشكل صحيح.