ألم الانقسام وأمل الوحدة.. صرخة تحذير بحكومة بريطانيا
يعيش حزب المحافظين في بريطانيا، واقعا صعبا، في ظل الانتقادات لرئيسة الحكومة ليز تراس، ودعوات مكثفة للتوحد خلف الأخيرة.
وقالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان لصحيفة "ذا صن"، اليوم الأحد، "الخيار أمام زملائي (الوزراء) بسيط: ادعموا ليز تراس أو ستواجهون (زعيم المعارضة البريطانية) كير ستارمر".
وأضافت برافرمان "الذين يتعاملون مع حزب العمال، لتقويض رئيسة وزرائنا، يعرضون حظوظ المحافظين في الفوز في الانتخابات المقبلة، لخطر فعلي".
وتشير استطلاعات للرأي إلى تقدم حزب العمال المعارض بفارق لم يحدث منذ تسعينيات القرن الماضي (يصل لـ٣٠ نقطة)، قبل عامين فقط من الانتخابات التشريعية المقررة مطلع عام 2024.
ولم تكن برافرمان وحدها في الدعوة الجديدة، إذ دعا 4 وزراء بالحكومة، اليوم، إلى وحدة الصف خلف رئيسة الحكومة بعد بضعة أيام من نهاية مؤتمر للحزب المحافظ ظهرت فيه الانقسامات بوضوح.
وزير التكافؤ ناظم الزهاوي دعا إلى التوحد سريعا، وقال في تصريحات صحفية "التأخير أكبر عدو لنا، أمامنا عامان لنثبت أن بإمكاننا الوفاء بوعودنا".
وتولت تراس منصبها في مطلع سبتمبر/أيلول، الماضي، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل، بوريس جونسون الذي اضطر إلى التخلي عن منصبه بعدما فقد ثقة العديد من وزرائه.
إلا أن تراس تواجه تمردا شديدا داخل حزبها. إذ اضطرت الحكومة الإثنين الماضي للتراجع عن خطط خفض ضريبة الدخل بالنسبة للأكثر ثراء، تحت ضغط من داخل تكتل المحافظين.
يأتي ذلك في وقت يعاني فيه أغلبية البريطانيين العاديين من أسوأ أزمة غلاء المعيشة، منذ أجيال، ما عقد موقف تراس أكثر.
وفي نفس النقطة، توجد انقسامات داخل الحزب الحاكم حول المساعدات الاجتماعية، وهل تكون مبنية على الدخل أم التضخم، وفق فرانس برس.
وقالت بيني موردونت، منافسة تراس السابقة، لصحيفة "تلغراف"، إن "الانقسام لن يخدم سوى الذين سيختارون التوجه الخاطئ لبلادنا"، فيما طالب وزير البيئة رانيل جاياواردينا، الحزب إلى "الوقوف خلف" رئيسة الوزراء.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA=
جزيرة ام اند امز