احتدام الأزمة الروسية البريطانية.. وترامب يدخل على الخط
البيت الأبيض الأمريكي دخل على خط الأزمة الروسية البريطانية، الثلاثاء، وطالب روسيا برد "لا لبس فيه" في قضية الجاسوس السابق لدى بريطانيا.
تصاعدت حدة الأزمة بين بريطانيا وروسيا على خلفية تسميم العميل الروسي السابق سيرجي ساكريبال، بريطانيا، واتهام موسكو بالمسؤولية عن هذا الحادث.
ودخل البيت الأبيض الأمريكي على خط الأزمة الثلاثاء، وطالب روسيا برد "لا لبس فيه" في قضية الجاسوس السابق في بريطانيا.
واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، أن على روسيا تقديم أجوبة "لا لبس فيها" في مسألة تسميم الجاسوس الروسي وابنته، وذلك إثر اتصال هاتفي بين ترامب ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن "الزعيمين يعتبران أنه لابد أن تكون هناك عواقب إزاء الذين يستخدمون هذه الأسلحة المشينة، في خرق فاضح للأعراف الدولية".
وفي السياق ذاته، أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "أدان الهجوم غير المقبول" المتمثل بتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال، بعد ان أبلغته رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي هاتفيا بنتائج التحقيق في هذه الحادثة.
وفي تطور ربما يزيد من حدة التوتر، أعلنت وسائل إعلام بريطانية وروسية العثور على الروسي المقيم في المنفى نيكولاي جلوشكوف، وهو شريك سابق لرجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي، ميتا الإثنين في ظروف لم تتضح في لندن.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في بيان الثلاثاء، عن فتح تحقيق "بشكل احترازي وبسبب العلاقات التي كان يقيمها هذا الرجل" لكن دون الكشف عن هويته.
وبحسب صحيفة "جارديان" البريطانية فإن جلوشكوف (68 عاما)، وهو روسي، نال اللجوء السياسي في بريطانيا عام 2010.
ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن ابنته ناتاليا قولها: إن جثته تحمل آثار خنق، وأكدت الشرطة البريطانية أنه ليس لديها "دليل على علاقة (وفاة جلوشكوف) بحادث ساكريبال في ساليزبري".
وحكم على جلوشكوف، المدير السابق في شركة إيروفلوت الروسية في التسعينيات، بالسجن 8 سنوات غيابيا في مارس/آذار 2017 أمام القضاء الروسي الذي أمر بدفع 20 مليون دولار صودرت في نهاية التسعينيات من حسابات في سويسرا، لشركة الطيران.
وعلى صعيد متصل، حذرت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الثلاثاء، من أنه لن يسمح لأي وسيلة إعلام بريطانية من العمل في روسيا في حال إغلاق محطة "روسيا اليوم" في بريطانيا.
وكان منظم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة البريطانية "أوفكوم" أعلن سابقا أنه يمكن أن يتخذ قرارا بخصوص الترخيص الممنوح لشبكة "روسيا اليوم"، معتبرا أنها أداة دعاية موالية للكرملين، وذلك ردا على الاشتباه بمسؤولية موسكو في تسميم العميل المزدوج في بريطانيا.
وقالت زاخاروفا مساء الثلاثاء: "لن تعمل أي وسيلة إعلام بريطانية في روسيا إذا أغلقوا روسيا اليوم".
ولا يزال العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في وضع صحي حرج في المستشفى بعدما عثر عليهما فاقدي الوعي على مقعد خارج مركز للتسوق في سالزبري (جنوب غرب) في 4 مارس/آذار، وقد تعرضا للتسميم بغاز الأعصاب، فيما اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنه "من المرجح جدا أن تكون روسيا" مسؤولة عن تسميمهما.
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز