صحيفة: بريطانيا تخشى انتقام روسيا "الإلكتروني"
صحيفة (ميرور) البريطانية ذكرت أن هناك مخاوف في المملكة المتحدة من احتمالية تعرض منشآت حيوية لهجمات سيبرانية روسية ردا على ضربة سوريا.
استعدت المملكة المتحدة لموجة من الهجمات السيبرانية الروسية انتقاماً من الضربة الثلاثية على سوريا، والتي شاركت فيها إلى جانب كل من الولايات المتحدة وفرنسا، صباح أمس السبت.
وذكرت صحيفة (ميرور) البريطانية، أنه يمكن استهداف خطوط نقل حيوية وإمدادات للمياه وشبكات الغاز والبنوك والمستشفيات ومراقبة الملاحة الجوية رداً على الضربة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات قد تسبب انقطاع الكهرباء، بينما يمكن أن يعبث القراصنة أيضاً بالصمامات التي يتم التحكم بها عبر الكمبيوتر أو تعطيل المضخات لإيقاف إمدادات المياه.
كما طرحت الصحيفة احتمالية أن يحدث الروس فوضى داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ففي العام الماضي تم إخبار المرضى بعدم الذهاب إلى المستشفى إلا في حال الضرورة بعد تعرض الهيئة لهجمة سيبرانية.
وأضافت الصحيفة أن الروس بإمكانهم شن الهجمات السيبرانية داخل بيوت المواطنين في بريطانيا، ونهب التفاصيل الخاصة من أجهزة الكمبيوتر وإفراغ الحسابات المصرفية.
ويعتقد الخبراء أن القراصنة في موسكو يحاولون بالفعل اقتحام شبكات الكمبيوتر الرئيسية في بريطانيا، مما يمكن أن يوقف البنية التحتية للمملكة المتحدة.
ويؤمن خبراء الاستخبارات أن الرد الروسي الأكثر احتمالاً سيكون عبر الحرب السيبرانية السرية، وستكون مدعومة بفيضان من الأخبار المزيفة التي يزرعها المتصيدون الروس عبر الإنترنت، فضلًا عن حدوث زيادة كبيرة في أعداد الجواسيس الروس في بريطانيا.
كما يُعتقد أن وكالة التنصت السرية البريطانية "جي سي إتش كيو" تجوب الآن شبكة الإنترنت استعداداً لتقديم تحذيرات مبكرة من عمليات الاقتحام.