خبراء: بريطانيا تدفع ثمن استضافة الإرهابيين
خبراء قالوا، لبوابة "العين" الإخبارية، إن بريطانيا تدفع ثمن استضافتها الجماعات الإرهابية وشن قوانين تحميهم.
ربما يكون عدلًا أن يدفع أحدهم ثمن ما اقترفه، لكن دون وقوع ضحايا ليس ذنبهم أن دولتهم كانت ملاذًا للإرهابيين طوال السنوات الأخيرة، هذا ما أجمع عليه خبيران مصريان متخصصان في الشؤون الأمنية وآخر دولي لبوابة "العين" الإخبارية، بشأن الهجمات الإرهابية ببريطانيا، وآخر 3 هجمات أمس السبت.
واعتبروا أن الهجمات الإرهابية بمثابة الثمن الذي تدفعه بريطانيا، بسبب استضافتها للجماعات الإرهابية واعتماد قوانين تمنع تسليمهم لدولهم.
ووقعت أمس 3 هجمات شبه متزامنة في العاصمة البريطانية، تنوعت بين حادث دهس جماعي وحادثي طعن، على يد مجهولين قالت الشرطة إنهم كانوا إرهابيين في هجومين على الأقل من الثلاثة.
ثمن استضافة الإرهابيين
اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق، قال -لبوابة "العين" الإخبارية- إن بريطانيا تعد حاضنة للجماعات الإرهابية، ولها دور أصيل في استضافة المكونات الإرهابية لا سيما المقاتلين العائدين من صفوف داعش، ومن ثم فلا غرابة من أن تدفع ثمن دعمها للإرهاب.
وطرح الخبير الأمني تساؤلًا بشأن "لماذا لندن الآن"، قائلًا: هي واحدة من الدول التي كانت مأوى للذئاب المنفردة، والمعتنقين للأفكار الإرهابية، ومن ثم فجميع ما نراه الآن هو تفسير منطقي ونتاج طبيعي لاستضافتها هؤلاء الإرهابيين، والسماح لهم ببناء مساجد، تقدم فكرًا متطرفًا، وتزرعه في نفوس رواده.
متفقًا معه، قال الخبير الأمني المصري اللواء طلعت موسى: إن "لندن بمثابة ملجأ للجماعات الإرهابية المتطرفة، بعد سلسلة القوانين التي تحمي وجودهم وتمنع تسليمهم لدولهم، التي تطالب بتسليمهم للعدالة، رغم ثبوت الأدلة، موضحًا أن بريطانيا كانت تعتقد أنها توفر الحماية بقوانينها للإرهابيين، ظنًا أنها في ملاذ من مخططاتهم.
الخبير الأمني أوضح أن لندن هي حامل سرطان الإرهاب، لكنها لم تعِ الدرس إلا بتعرضها للإرهاب، وهو ما يفرض عليها تغيير القوانين واتخاذ مواقف أكثر تعاونًا مع الدول.
حالة تأهب "واجبة"
بُعد آخر تحدث عنه خبير ثالث دولي، وهو بلال وهاب، المحلل السياسي في معهد "واشنطن للدراسات السياسية والاستراتيجية"، وهو أهمية أن تكون لندن في حالة تأهب لاحتواء الضرر، وتقويض الهجوم المحتمل، خاصة أن الهجمات الأخيرة يمكن أن تكون نفذت بواسطة الذئاب المنفردة أو إحدى الخلايا الإرهابية النائمة، وهو ما يستلزم من بريطانيا أن تكون في يقظة دائمة.
وفسر وهاب -لبوابة "العين" الإخبارية- سبب تزايد وتيرة الهجمات على أوروبا بشكل عام، وبريطانيا بشكل خاص، تراجع داعش في العراق وسوريا، وعودة المقاتلين الذين انضموا لصفوف داعش، إلى بريطانيا، حيث لم يكن الهدف من انضمامهم أن يصبحوا متطرفين فكريًا فحسب، ولكن المرحلة التي تلي هذا التطرف، وهي تنفيذ عمليات قتل جماعي مثلما يحدث في الهجمات الأخيرة.
الأوروبيون غاضبون
وخلال الـ24 ساعة الماضية، زادت وتيرة غضب الأوربيين بشأن الهجمات الأخيرة، رابطين بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، فطالبت مئات الحسابات لبريطانيين بإعلان الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، الأمر الذي طالب به أيضًا مواطنون أمريكيون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
3 هجمات متزامنة في بريطانيا.. دهس وطعن بجسر لندن ومحيطه