خاض مناوشات وانتصر بمعارك.. قط يحكم «داونينغ ستريت»
في الوقت الذي عانت فيه المملكة المتحدة الاضطرابات السياسية، سجلت شخصية واحدة فقط نجاحا خلال الـ14 عاما الماضية وهي القط «لاري»، الذي يوصف بأنه الحاكم الفعلي لمقر رئيس الحكومة في 10 داونينغ ستريت.
ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة المقررة في 4 يوليو/تموز المقبل، قد يكون القط المسن يستعد لاستقبال أول رئيس وزراء له من حزب العمال، بعد 5 من رؤساء الحكومة المحافظين، حسب موقع وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي حال خسر المحافظون الانتخابات -كما هو متوقع- فإن رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك سيرحل ومعه كلبه «نوفا» من فصيلة لابرادور الأحمر الثعلبي، الأمر الذي سيرحب به «لاري».
وفي وقت سابق، أشارت أكشاتا مورتي زوجة سوناك إلى أن «نوفا ولاري خاضا بعض المناوشات الساخنة، لكن قط داونينغ ستريت كان هو الفائز دائما».
ومؤخرا، كشف زعيم حزب العمال كير ستارمر عن امتلاك عائلته قطة تدعى «جوجو وهامستر اسمه بير، ومن غير المعروف من منهما سينتقل إلى داونينغ ستريت إذا أصبح ستارمر رئيسا للحكومة».
ويناضل القط «لاري» بشدة لحماية نفوذه في «داونينغ ستريت»، وكثيرا ما اشتبك مع قط وزارة الخارجية «بالمرستون».
متى ظهر للمرة الأولى؟
ظهر لاري للمرة الأولى في داونينغ ستريت في 15 فبراير/شباط 2011 في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، بعد تبنيه من ملجأ باترسي في جنوب العاصمة لندن.
وجرى تكليف لاري بمهمة التخلص من الفئران في مقر رئاسة الحكومة، وهي المهمة التي حقق فيها الكثير من النجاحات، حتى إن كاميرون منحه لقبا رسميا هو "رئيس صائدي الفئران".
وحاول كاميرون قمع الشائعات التي زعمت أنه والقط لا يتفقان، في حين وصف الصحفيون لاري بأنه ودود معهم مثل مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" هيلين كات، التي قالت إنه "يحب أن يرى ما تفعله الصحافة".
لكنها أشارت إلى جوانبه السلبية فهو يسرق الأضواء بمجرد ظهوره، قائلة: "إذا ظهر خلفك، فإن الكثير من الناس لن يستمعوا حقًا إلى ما تقوله بعد الآن".
وبمناسبة الانتخابات العامة، أطلق لاري بيان حملته الانتخابية عبر حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي "@Number10cat".
وجاء في منشور على صفحته "لا يمكنني التصويت في الانتخابات العامة، لكن علي أن أعيش مع من تنتخبه أنت"، وجاء في رسالة أخرى "مهما كانت نتيجة الانتخابات سأكون هنا لمراقبة الأمور".
وفي الذكرى العاشرة لوصوله إلى «داونينغ ستريت»، قال لاري عبر الشخص الذي يدير حساباته لوكالة الأنباء الفرنسية "أعيش هنا بشكل دائم، ويقيم السياسيون معي لفترة قصيرة حتى يتم طردهم.. سيدركون جميعا عاجلا أم آجلا أنني أنا الذي يدير المكان".
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز