السفير البريطاني ببغداد: "الكاتيوشا" لا تزال تهدد البعثات
أبدى السفير البريطاني في بغداد، ستيفن هيكي، قلقه إزاء تداعيات استمرار استهداف البعثات الأجنبية في العراق من قبل "فصائل الكاتيوشا".
وبين الحين والآخر، تستهدف مليشيات موالية لإيران مقرات البعثات الأجنبية والمصالح الأمريكية وأرتال التحالف الدولي عبر "صواريخ الكاتيوشا".
ورغم عقد تفاهمات بين المليشيات وأطراف من الحكومة العراقية، لم تتوقف الهجمات وكان أحدثها سقوط 4 صواريخ استهدفت المنطقة الرئاسية المحصنة ببغداد 18 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال هيكي، خلال لقاء مع إحدى الفضائيات العراقية، تابعته "العين الإخبارية"، إن "العلاقة العراقية البريطانية تاريخية وقوية ولم تتراجع، بل إن هناك تعاونا عاليا واهتماما من قبل الحكومة البريطانية في توفير الدعم لبغداد".
وأكد أنه "إذا حدث استقرار في العراق ستكون هناك فرص كبيرة لتقديم الدعم".
وأضاف هيكي أن "العلاقات السياسية بين بريطانيا والعراق قوية، وخلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى بريطانيا، كان هناك تعاون إيجابي".
فيما أشار إلى أن "هناك تحديات سياسية كبيرة في العراق، وبريطانيا تريد أن تساند البلاد، في ظل أزمة كورونا وأزمات سياسية وأمنية، وسنوفر الدعم والنصيحة".
وبشأن استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق، قال هيكي إن "هناك تهديدا كبيرا من قبل الفصائل المسلحة للدبلوماسيين، فقصف السفارات له تأثير سلبي على المدنيين، بالإضافة إلى تهديد حياة الدبلوماسيين".
ولفت إلى أن "ذلك ينعكس على أمن العراق وسيؤثر على قطاع الاستثمار، طالما هجمات الفصائل المسلحة مستمرة على البعثات الدبلوماسية".
وتابع السفير: "أتمنى أن لا يكون هناك انسحاب للبعثة الأمريكية من بغداد"، نافياً وجود خطة لدى الحكومة البريطانية لـ"سحب تمثيلها الدبلوماسي من بغداد".
قبل أن يستدرك: "لكن لدينا قلق شديد من استهداف السفارات، للأسف حتى الآن يوجد تهديد للدبلوماسيين في بغداد".
وحول ملف الانتخابات، قال السفير البريطاني في بغداد: "نتطلع إلى إقامة انتخابات مبكرة، وأنا متفائل بالانتخابات القادمة (السادس من يونيو/ حزيران 2021) رغم سوء الوضع الأمني".
وأكد هيكي أن "هناك تعاونا ممتازا بين مفوضية الانتخابات والأمم المتحدة، كما توجد خطة لتوفير دعم أكثر بشأن ذلك الأمر"، لافتاً إلى أن "هناك حوارا ومفاوضات حول مساندة أممية في الانتخابات".
وأضاف: "إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات العراقية ممكن، لكن هذا يرجع للحكومة العراقية فعليها تقديم طلب واضح بذلك، مع وجود إرادة سياسية قوية من الأمم المتحدة لتقديم الدعم".
وحول دور التحالف الدولي في العراق، قال هيكي إن "التحالف موجود بدعوة من الحكومة العراقية، وأعتقد أن تهديد داعش ما زال موجوداً"، موضحاً أن "التحالف يقدم الدعم للحكومة العراقية خصوصاً في الجانب الاستخباري".
وأشار إلى أن "التهديد الأمني موجود لكنه أقل من السنين السابقة، وأن السياسيين العراقيين يدركون الحاجة لقوات التحالف"، متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة "تخفيضاً في عدد قوات التحالف الدولي".
ونوه بأن "خروج قوات التحالف مرهون بحوار دبلوماسي بين الحكومة العراقية وبلدان تلك القوات، ويمكن أن يحل الناتو محل قوات التحالف لكن بطلب من الحكومة العراقية".
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز