الحرس الملكي البريطاني.. بين السياح نهارا والفئران ليلا (صور)
خلف زيهم المهندم وحركاتهم المنتظمة أوضاع مأساوية يعيشها حرس الملك تشارلز الثالث في ثكنات أشبه ما تكون بالسجون.
تقرير لصحيفة ديلي ميل كشف عن أوضاع سيئة للحرس الملكي البريطاني، مدعمة روايتها بصور تظهر أكوام القمامة والأجهزة التي علاها الصدأ، والتي تشكل خطورة على صحة الجنود داخل ثكنات ويلينغتون الشهيرة.
وثكنات ويلينغتون تبعد 100 متر فقط عن قصر باكنغهام، والتي تضم خمسة من أفواج الجيش الأكثر شهرة: كولد ستريم وغرينادير والحرس الإيرلندي والاسكتلندي والويلزي.
ويتولى الجنود مسؤولية حماية القصور الملكية منذ عام 1660 حتى يومنا هذا، ويتطلع ملايين السياح سنويا لالتقاط صور لهم خارج قصر باكنغهام وقصر سانت جيمس، وهم يرتدون الزي العسكري الكامل.
قال أحد رجال فوج كولدستريم السابقين، الذي رفض الكشف عن اسمه، للصحيفة: "إنها طريقة مثيرة للاشمئزاز لمعاملة الجنود الذين يقومون بعمل مهم للغاية.. السجناء في بريطانيا يجدون ظروفا معيشية أفضل منا".
تجذب الواجهة الخارجية لثكنات ويلينغتون الأنظار بروعة تصميمها، حيث يقف السائحون عند البوابات لالتقاط الصور، لكنها أشبه بالجحيم من الداخل.
الجندي الذي أوضح أنه استقال مؤخرًا من حرس كولدستريم بسبب الظروف المعيشية قال: "من يشاهدها من الخارج لا يصدق كيف تبدو حياة الجنود في الداخل".
وأضاف: "تموت الفئران في صناديق القمامة، وتتراكم أكوام القمامة داخل أماكن الإقامة، فيما تنبعث الرائحة الكريهة من المراحيض.. كل هذه نماذج من المشاكل التي يعيشها الجنود".
ظروف مزرية في ثكنات ويلينغتون تشكل حرجا للعائلة المالكة في بريطانيا بسبب الدور المحوري الذي لعبته في عملية جسر لندن-خطة جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
فالمئات من الجنود الذين ساروا في موكب جنازة الملكة الراحلة في سبتمبر/أيلول الماضي عاشوا في الموقع.
وفي إشارة إلى الظروف المعيشية الصعبة، قال أحد الجنود: "إذا شكوت لضابط كبير فسوف يتجاهلك أو يطلب منك التوقف، لذلك توقفنا عن الشكوى.. كل شيء صار مجرد مزحة، نحن نحرس بعض أشهر الشخصيات والمباني في العالم، ثم نعود إلى حفرة جهنم قذرة بمجرد انتهاء عملنا اليومي.
"ما يراه المدنيون عندما نكون في الخدمة وواقعنا هما عالمان مختلفان تماما.. هناك أشخاص في هذا البلد لم يقدموا مساهمة إيجابية لهذا البلد ويعيشون أفضل منا".
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز