الموفد البريطاني للبنان يدعو لتشكيل حكومة ترضي المتظاهرين
الموفد البريطاني يعرب عن قلقه من اعتداء أنصار حزب الله وحركة أمل على المتظاهرين، مؤكدا ضرورة حماية المتظاهرين وحرية التعبير.
شدد المدير العام للشؤون السياسية في وزارة الخارجية البريطانية ريتشارد مور، خلال زياراته للعاصمة بيروت، على ضرورة أهمية الإسراع في إيجاد حل للأزمة اللبنانية، وتشكيل حكومة ترضي الشعب، وتنقذ البلاد وتطبق الإصلاحات المطلوبة.
- محللون لبنانيون: 3 رسائل وراء اعتداء حزب الله على المتظاهرين
- في الذكرى الـ76 لاستقلال لبنان.. احتفال رسمي خافت وعرض شعبي بطعم الثورة
جاء ذلك خلال زيارة مور، الإثنين، لبيروت، التي تعد الثانية التي يقوم بها موفد دولي إلى لبنان منذ بدء الاحتجاجات في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعدما سبقه مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، قبل أسبوعين.
وقالت مصادر لبنانية مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن الموفد البريطاني لم يحمل مبادرة محددة، ولكنه شدد على أهمية الإسراع في إيجاد حل للأزمة، وتشكيل حكومة ترضي المتظاهرين وتحقق مطالبهم، وتكون مصدر ثقة بالداخل والخارج، وتنقذ الوضع الاقتصادي، وتطبق الإصلاحات المطلوبة للحصول على دعم المجتمع الدولي.
ولفتت المصادر، التي طلبت عدم الإفصاح عن أسمائها، إلى أن الموفد البريطاني أعرب عن قلقه من اعتداء أنصار حزب الله، وحركة أمل على المتظاهرين، محذراً من تفاقم الأمور، ومؤكداً ضرورة حماية المتظاهرين، وحرية التعبير.
والتقى الموفد البريطاني الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
وخلال اللقاء عرض الرئيس عون على السفير الأوضاع في لبنان، لا سيما أسباب الأزمة الراهنة والإمكانات المطروحة لحلها، بجانب بحث موضوع النزوح السوري للبنان وتداعياته على البلاد.
من جانبه، أكد الموفد البريطاني التزام بلاده بمساعدة لبنان ودعم شرعيته الدستورية، لافتاً إلى أن بلاده "تدعم تأليف حكومة جديدة مستقلة، دون أن يعني ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وأكد السفير مور خلال لقاء وزير الخارجية جبران باسيل، وقوف بلاده بجانب لبنان، واستعدادها للقيام بكل ما يلزم للحفاظ على الاستقرار، ومنع وقوع الاضطرابات"، متمنياً تتشكل الحكومة في أسرع وقت لتحقق الإصلاحات اللازمة وتجنب لبنان أي انهيار مالي أو اقتصادي.
وأعرب مور عن سعادته لزيارة بيروت في لحظة قد تكون مهمة في تاريخها، وقال: "كنا نتابع التطورات عن كثب ولطالما كانت المملكة المتحدة شريكاً وداعماً مهماً للبنان منذ وقت طويل".
وأضاف: "نقف وشركاؤنا في المجتمع الدولي على استعداد لمواصلة الدعم، ومسألة اختيار القادة والحكومة هي مسألة داخلية للبنانيين، لقد كان الشعب واضحاً في مطلبه لحكم أفضل، وينبغي الاستماع إليه".
وشدد الموفد الدولي على ضرورة استمرار الأجهزة الأمنية في حماية الأمن اللبناني، واحترام حق الاحتجاج السلمي، وأي قمع لحركة الاحتجاج بواسطة العنف أو التخويف أمر غير مقبول.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA==
جزيرة ام اند امز