خبير بريطاني يصف وضع تركيا الاقتصادي بـ"الكابوس"
تيموثي آش، خبير الأسواق الناشئة في شركة "بلو باي" لإدارة الأصول في لندن، يتوقع إمكانية انسحاب رؤس الأموال الأجنبية من الأسواق التركية
حذر تيموثي آش، خبير الأسواق الناشئة في شركة "بلو باي" لإدارة الأصول في لندن، تركيا من إمكانية انسحاب المستثمرين الأجانب من أسواقها، واصفا عام 2018 الذي شهد فيه اقتصاد تركيا اضطرابات عدة بـ"الكابوس".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الاقتصادي البريطاني، الجمعة، خلال مشاركته في القمة الاقتصادية الثامنة بولاية أولوداغ، غربي تركيا، التي تعقد برعاية مجلتي ايكونوميست البريطانية وكابيتال الفرنسية الاقتصاديتين، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
- أردوغان يواصل الحصاد المر.. الناتج الصناعي التركي يهوى بنسبة 7.3%
- أزمات الاقتصاد تدفع تركيا لتجارة السلاح.. وقطر زبون دائم
وتوقع الاقتصادي البريطاني "آش" إمكانية انسحاب رؤس الأموال الأجنبية من الأسواق التركية إذا لم تقم أنقرة باتخاذ اللازم لعدم استمرار الظروف الاقتصادية نفسها التي شهدتها تركيا العام الماضي.
ويعاني الاقتصاد التركي من أزمة حادة؛ حيث انخفضت الليرة التركية أمام الدولار إلى أدنى مستوياتها خلال عام 2018، فاقدة نحو 30% من قيمتها، وفي الوقت ذاته قفزت نسبة التضخم إلى مستويات قياسية عند مستوى 25%، وهي أعلى نسبة منذ 15 عاما، ما دفع البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة بـ11.25 نقطة مئوية، ومن ثم عجزت معظم الشركات عن سداد ديونها، في حين أدت أزمة نقص السيولة الأجنبية في الحد من قدرة المصنعين على استيراد مستلزمات الإنتاج فتعطلت خطوط العمل.
ارتفعت تكلفة تأمين الديون السيادية التركية لأعلى مستوى منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، الجمعة، في ظل تنامي التوترات بين واشنطن وأنقرة، وتعرض أصول الأسواق الناشئة لضغوط أوسع نطاقا.
ومنتصف يناير الماضي، كشف تقرير دولي عن الإفلاس -أصدرته مؤسسة "يولر هيرميس" الائتمانية المتخصصة في مجال التأمين على الائتمان التجاري- أن أعداد الشركات المفلسة في تركيا سترتفع خلال عام 2019 بنسبة 5.3%، إلى 16.4 ألف شركة، مقارنة بـ15.4 ألف شركة في 2018.
- مؤشرات الاقتصاد التركي تواصل التدهور.. القادم أسوأ
- تركيا تتكبد ملايين الدولارات بعد حرمانها من المعاملة التفضيلية مع أمريكا
كما انكمش الاقتصاد التركي 3% في الربع الأخير من 2018، وهي نسبة فاقت التوقعات، في أسوأ أداء منذ 10 سنوات.