غواصات بوند.. "لدغة" بريطانية لتحرير "الثعبان" بأوكرانيا

قالت تقارير صحفية إن القوات الخاصة البريطانية دربت قوات الكوماندوز الأوكرانية قبل هجومها لاستعادة السيطرة على جزيرة الثعبان.

وأكدت صحيفة "ذا صن" أن وحدة القوارب الخاصة، التابعة للقوات البحرية الخاصة البريطانية، دربت القوات الأوكرانية على استخدام غواصات شبيهة بغواصات جيمس بوند (شخصية العميل السري الشهير).

• روسيا تنسحب من "جزيرة الثعبان".. ما أهميتها؟
  

وتُعرف هذه المركبات باسم مركبة دفع الغواص، والمصممة لنقل رجال الضفادع البشرية من القوات الخاصة البحرية تحت الماء، لمسافات طويلة.

وكشفت تقارير أن وحدة القوارب الخاصة التي تتخذ من دورست مقرا لها سافرت إلى أوكرانيا لتدريب الوحدة البحرية 73 الأوكرانية الخاصة الثالثة والسبعين.

وقال مصدر في الجيش البريطاني لصحيفة صنداي ميرور: "كانت الوحدة 73 نصل السيف للقوة المقاتلة التي هبطت على الجزيرة".

وتقع الجزيرة في موقع استراتيجي مميز بالبحر الأسود بالقرب من السواحل الشرقية لكل من أوكرانيا ورومانيا، وتوفر منصة إطلاق خطيرة باتجاه كل مكان حولها.

كما تقع على مسافة نحو 50 كيلومترا من مصب نهر الدانوب؛ أحد الأنهار الرئيسية في أوروبا والطريق التجاري المهم، وعلى مسافة حوالى 100 كيلومتر من أوديسا، وتسمح نظريا بضرب كل الساحل الأوكراني.

ليس هذا فحسب بل إن الجزيرة تقع على مسافة أقل من 200 كيلومتر من ميناء كونستانتا الروماني الرئيسي و300 كيلومتر من القاعدة الروسية الرئيسية في شبه جزيرة القرم في سيفاستوبول.

وفرضت روسيا قبضتها على جزيرة الثعبان بعد أيام فقط من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية ضد أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.

وبمساعدة البحرية البريطانية، قام رجال الضفادع البشرية الأوكرانية بمسح الساحل بحثًا عن الألغام الأرضية ثم أعطوا إشارة للمجموعة الرئيسية لمهاجمة الحامية الروسية.

وفي 30 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت روسيا سحب قواتها من الجزيرة.

وسيطرت جزيرة الثعبان على مخيلة العالم عندما استولى عليها رجال بوتين في البداية، لكن كييف استعادت السيطرة عليها في الشهر الماضي بعد أن تسبب هجومها في "خسائر كبيرة" للجيش الروسي.

وقصف الأوكرانيون مواقع القوات الروسية بالصواريخ والطائرات المسيرة، قائلين إنهم شنوا "ضربة مكثفة من قبل مختلف القوات وأساليب التدمير".

وبعد أيام قليلة فقط، قررت روسيا سحب قواتها في ضربة مدمرة للعملية العسكرية الروسية، في خطوة وصفت من قبل موسكو بأنها "بادرة حسن نية".

ونُقل عن وزارة الدفاع الروسية قولها: "كبادرة حسن نية، أنجز الجيش الروسي مهامه في جزيرة زميني [سنيك] وسحب الحامية المتمركزة هناك".