حكومة بريطانيا تتقاعس عن إنقاذ معتقلة إنجليزية في سجون إيران
برلمانية بريطانية تتهم حكومة بلادها بالتقاعس عن إنقاذ مواطنة من أصل إيراني معتقلة في سجن إيراني
اتهمت عضوة البرلمان البريطاني توليب صديق، الحكومة البريطانية بالتقاعس عن إنقاذ المواطنة البريطانية الإيرانية الأصل "نازانين زاجاري" من السجون الإيرانية، بحجة أن سياستها تمنعها من مساعدة المواطنين مزدوجي الجنسية.
وحسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية فإن "توليب" هي عضوة البرلمان البريطاني عن الدائرة المحلية التي تتبع لها "نازانين" ببريطانيا.
ونقلت الجارديان تصريحات عن "توليب" عبرت خلالها عن الصدمة التي تعرضت لها حين توجهت إلى مكتب الشؤون الخارجية بوزارة الخارجية البريطانية للاستعلام عن كيفية تقديم المساعدة لنزانين، ووجدت الرد بالرفض وأن كل ما يمكن لمكتب الشؤون الخارجية القيام به هو مساعدة ابنتها الصغيرة لكونها بريطانية أكثر من والدتها ولا تحمل جنسية مزدوجة مثلها.
وقالت النائبة "توليب": "تركت مكتب الشؤون الخارجية وأنا على يقين بأن هدفهم الأول هو إعادة الطفلة جابرييلا لبريطانية سالمة لكونها مواطنة بريطانية خالصة على عكس والدتها، التي تأكد لي تجاهلهم لمساعدتها لامتلاكها جنسية مزدوجة".
وكانت قد بدأت أزمة نازانين (38 عاما) عندما كانت على وشك السفر إلى بريطانيا برفقة ابنتها البالغة من العمر عامين بعد زيارة عائلية في إيران، حيث ألقى الحرس الثوري القبض عليها في إبريل/نيسان 2016.
وتعمل زاجاري مديرة مشروع مع مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، ولكن مثلت أمام المحكمة التي وجدتها مذنبة بتهم غير محددة تتعلق بالأمن القومي في سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد قضاء أكثر من عام دون تهم محددة أيدت المحكمة العليا الإيرانية الحكم عليها بالسجن 5 سنوات.
على الرغم من أن الأسباب الحقيقية وراء سجن راتكليف لا تزال غامضة، إلا أن الحرس الثوري اتهمها بمحاولة تنسيق "انقلاب ناعم" على الجمهورية الإسلامية، كما ذكرت وكالة أنباء إيرانية تابعة لقضاء الدولة أنها متهمة بالجاسوسية، وهما التهمتان اللتان ينكرهما زوجها "ريتشارد" جملة وتفصيلا.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز