كيف يخترق الإخوان الجاليات العربية في أوروبا؟
كشف رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات عن وسائل اختراق تنظيم الإخوان الإرهابي للمجتمعات والجاليات العربية.
وقال إن تنظيم الإخوان يمثل تهديدا للأمن القومي الأوروبي؛ حيث يسعى لإنشاء مجتمعات منعزلة وموازية لا تتقبل المجتمعات الأوربية، علاوة على خطر محاولات استقطاب قطاعات من الجاليات العربية نحو التطرف والإرهاب، والتهديد المباشر للأنظمة الديمقراطية.
وأكدت مصادر لقناة "العربية" أن تحقيقات مصرية كشفت عن "اختراق الإخوان للجاليات العربية في أوروبا".
وأظهرت التحقيقات المصرية، أن هناك مخططا إخوانيا لإقامة مشاريع في الخليج، وتشكيل عناصر شديدة الخطورة في الخليج، وكشفت التحقيقات عن نقل الإخوان أموالهم إلى إيران مؤخرا، وبحسب المصادر، فإن "القاهرة أبلغت دولاً خليجية بمعلومات دقيقة عن تحركات الإخوان".
وقال الدكتور جاسم محمد رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات في تصريحات عبر الهاتف من ألمانيا لـ"العين الإخبارية" إن تنظيم الإخوان يتغلغل في المجتمعات الأوروبية، ويسعى لأحداث خروقات داخل الجاليات العربية والمسلمة عبر عدة أساليب ووسائل ناعمة.
وتحدث جاسم محمد أبرز تلك الأساليب التي ينتهجها تنظيم الإخوان، قائلا: يتم استغلال مؤسسات تعليمية، ومدارس لتعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية؛ لكن على هامش تلك الدروس، يحاول التنظيم عبر جلسات خاصة زرع الفكر الإخواني، لدى الشباب وأبناء الجاليات.
وأبرز استغلال الإخوان لموجات هجرة الشباب العربي لأوروبا وألمانيا منذ عام 2015، من خلال عرض المساعدة على اللاجئين، عبر طلب تعبئة بعض الأوراق بزعم تقديم المساعدة والمشورة لهم، لكن حقيقة الأمر تتمثل في التعرف على القادمين الجدد من أجل استقطابهم لفكر الإخوان.
ويعتمد الإخوان أيضا على "خلية الأسرة" المكونة من خمسة أشخاص تقريبا، ضمن جهودهم فى تعزيز حضور التنظيم داخل أوروبا، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية حتى الآن لم تصنف وجود تنظيم أو هيكل تنظيمي للجماعة في أوروبا.
ومن أساليب الإخوان الأخرى للتوغل داخل أوروبا، استغلال المساجد والجاليات لتكوين قواعد انتخابية في محاولة لعمل جسور للتقرب إلى انتخابات الولايات أو البلدية في أي انتخابات داخل دول أوروبا، وهذا ما يقرب التنظيم إلى بعض صناع القرار في أوروبا.
ونبه رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن التنظيم الدولي لديه خبرة كبيرة وأساليب ملتوية للالتفاف على القانون، بحيث لا يكون هناك مآخذ قانونية عليهم.
وعن الخطر المتنامي للإخوان في أوروبا، صرح البروفيسور مهند خورشيد، مستشار الحكومة النمساوية عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية في وقت سابق لـ "العين الإخبارية" بأن "هناك تطورات بالاتجاه الصحيح بالنمسا، تشير إلى الإعلان قريبا عن حظر تنظيم الإخوان".
كشف خورشيد أيضا عن أن الحكومة النمساوية أعلنت قوانين جديدة ضد الإرهاب، تتعلق بتجريم الانتماء للإسلام السياسي، في إطار خطوات فيينا لمكافحة الإرهاب، وتجفيف المنابع الأيديولوجية للتطرف.
وخلال الأسابيع الماضية، نفذت الشرطة النمساوية مداهمات في 4 ولايات اتحادية، بينها فيينا، استهدفت أشخاصا وجمعيات مرتبطة بالإخوان الإرهابية وحركة حماس الفلسطينية.
وخلال المداهمات فتشت الشرطة 60 شقة ومنزلا ومقرا تجاريا وناديا، وألقت الشرطة القبض على 30 شخصا مثلوا أمام السلطات لـ"لاستجواب الفوري"، وفق بيان رسمي.
ونقل إعلام محلي عن مصادر أمنية قولها إن "التحقيقات تجرى مع المشتبه بهم بشأن الانتماء لمنظمات إرهابية، وتمويل الإرهاب، والقيام بأنشطة معادية للدولة، وتشكيل تنظيم إجرامي وغسيل الأموال".
ووفق مكتب المدعي العام في النمسا، فإن المداهمات تأتي بعد "تحقيقات مكثفة استمرت أكثر من عام" من قبل هيئة حماية الدستور ومكافحة الإرهاب (الاستخبارات الداخلية).
aXA6IDMuMTM4LjE3NS4xNjYg جزيرة ام اند امز