دبلوماسي ليبي: تنظيم الإخوان يتآمر في إسطنبول للهيمنة على البرلمان
مدينة إسطنبول تستضيف اجتماعات لتنظيم الإخوان الإرهابي لتوحيد صفوفهم من أجل الهيمنة على السلطة التشريعية في ليبيا
كشف دبلوماسي ليبي عن تفاصيل الاجتماعات المغلقة التي تستضيفها حاليا مدينة إسطنبول لتوحيد صفوف تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا بقيادة علي الصلابي، من أجل الهيمنة على السلطة التشريعية في البلاد.
ويشارك في الاجتماعات بعض الشخصيات التكنوقراط المحسوبة على النظام الليبي السابق، والهيئة الطرابلسية التي يسيطر عليها شباب جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال الدبلوماسي الليبي لـ"العين الإخبارية" إن فندقا يتبع جهاز الاستخبارات التركية في مدينة إسطنبول يحتضن الاجتماعات التي تناقش آلية مشاركة الإخوان في الملتقى الوطني الجامع.
وأكد الدبلوماسي -الذي فضل عدم الكشف عن اسمه– أن الصلابي يخطط لهيمنة جماعة الإخوان الإرهابية على الملتقى الوطني الجامع بالدفع بعناصر شبابية من الصفين الثاني والثالث ومؤسسات مجتمع مدني متحالفة مع التنظيم للهيمنة على المؤسسة التشريعية في البلاد.
وبحسب الدبلوماسي الليبي، تطرق الصلابي إلى حالة الانقسام والضعف التي أصابت جماعة الإخوان الليبية خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بوسائل إعلام عديدة لتغيير الرأي العام وتجميل صورة الجماعة الإرهابية في ليبيا بشكل خاص ودول المنطقة بشكل عام.
وكشف الصلابي عن تحركات تقوم بها تركيا وقطر لتأسيس كيانات إعلامية جديدة لخدمة مصالح إخوان ليبيا، مشددا على تخطيط الدوحة وأنقرة لإعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية الليبية وإسنادها لشخصية تنتمي للتيار الليبرالي، وذلك في محاولة لتضليل الرأي العام الليبي حول تبعية المؤسسات الإعلامية الجديدة.
وبحث اجتماع إسطنبول المشبوه آلية اختراق الإخوان للمؤسسات الشبابية المستقلة في ليبيا، خاصة المؤيدين لثورة 17 فبراير، لتشكيل أكبر تحالف انتخابي يتألف من الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة ومؤسسات المجتمع المدني ممثلة في الهيئة الطرابلسية والكيانات الشبابية الليبية المؤيدة لثورة فبراير.
وأكد الدبلوماسي الليبي أن الجماعة الإرهابية تضلل الأطراف المعنية بالأزمة خاصة البعثة الأممية عبر الترويج لأكاذيب حول سيطرتها على أكثر من 40% من مساحة ليبيا، لكن الواقع أثبت أن نسبة وجود الإخوان لا تشكل سوى 2%.
ورجح تقديم المشاركين في اجتماعات إسطنبول وثيقة بمخرجاتها وتوصياتها إلى ممثلي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لاعتمادها كوثيقة في الملتقى الوطني الجامع الذي طرحته البعثة الأممية في البلاد.
وعقدت جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا ما يقرب من 54 اجتماعا خلال الشهرين الماضيين لترتيب صفوفها، ووضعت استراتيجية للعودة للمشهد السياسي الليبي بشكل قوي والهيمنة على مؤسسات الدولة، خاصة التشريعية.