"التكفير".. وسيلة بائسة لـ"إخوان تونس" للتغطية على جرائمهم
حركة "النهضة" الإخوانية تلجأ إلى تكفير خصومها وإرهابهم من خلال التهديدات التي توجهها للشخصيات السياسية التي تختلف معها
أمام عجزها وجرائمها التي استنزفت التونسيين، تلجأ حركة "النهضة" الإخوانية إلى تكفير خصومها وإرهابهم من خلال التهديدات التي توجهها إلى الشخصيات السياسية التي تختلف معها.
فاطمة المسدي، نائبة عن حزب "نداء تونس" داخل البرلمان تتعرض لأبشع أنواع الترهيب من قبل الحركة الإخوانية بسبب كشفها لملف الجهاز السري المسؤول عن الاغتيالات السياسية التي عرفتها تونس عام 2013.
وتقول المسدي لـ"العين الاخبارية " إنها تعرضت "للعديد من التهديدات بالقتل والتصفية الجسدية والتكفير من قيادات إخوانية"، مؤكدة أنها توجهت للقضاء لرفع دعاوى ضدهم.
وأضافت المسدي أن "هناك أكثر من 30 منظمة وحزبا ستنطلق قريبا في تنظيم مسيرات السترات الحمراء"، في كامل أرجاء تونس (24 محافظة) للمطالبة بإسقاط حركة النهضة الإخوانية.
الخطاب الديني وبث الفتنة
تتواصل منهجية الإخوان في تكفير الخصوم السياسيين مثل ما حدث مع الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد والقيادي بالجبهة الشعبية محمد البراهمي.
وقد توجه إمام جامع "اللخمي" بمحافظة صفاقس (جنوب شرق) والقيادي بحركة النهضة الإخوانية رضا الجوادي باتهامات تكفيرية للعديد من القيادات مثل: عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري وحمة الهمامي رئيس حزب العمال.
وقال أستاذ أصول الدين بكلية الشريعة في تونس عبدالحميد السافي لـ"العين الإخبارية" إن "اتهام الجوادي لهؤلاء القادة السياسيين بالمروق عن الدين والخروج عن الملة لا يمكن قراءته إلا من باب تحفيز العناصر الإرهابية على قتل السياسيين".
وأكد السافي أن تاريخ الحركة هو تاريخ "دموي ينبني على فكرة الإقصاء وتشجيع الإرهاب وتمزيق الوحدة الوطنية".
انتفاضة شعبية ضد الإخوان
بدأت حملة "السترات الحمراء" ضد حكم الإخوان تجد طريقها في نفوس الشعب التونسي من خلال الاستجابة الجماهيرية على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك).
القيادي بـ"اتحاد الطلبة" سيف العلوي يقول لـ"العين الإخبارية" إن الجامعة التونسية تستعد أيضا للانخراط بقوة في الحملة من خلال الخروج في مسيرات طلابية ضد حكم جماعة الإخوان الإرهابية التي يتزعمها في تونس راشد الغنوشي.
وأبرز العلوي أن مدينة الحامة من محافظة قابس (جنوب شرق)، وهي مسقط رأس رئيس جماعة الإخوان الغنوشي، خرجت، الإثنين، في مسيرات ضد حكمهم وأسلوبهم في إدارة الشأن السياسي وارتباطهم بالإرهاب الذي ضرب تونس منذ سنة 2011.
اختناق سياسي وشعبي لحركة النهضة قد يُعجل بسقوطها القريب خاصة بعد عجزها عن تبرئة دورها في اغتيال بلعيد والبراهمي وعجزها عن تحقيق النمو الاقتصادي المطلوب لامتصاص البطالة التي تجاوزت 15% خلال هذه السنة، وهو رقم قياسي في تاريخ تونس.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز