ارتفاع تكلفة الاستثمار في قطر وهبوط ربحية الشركات
رجال أعمال عرب وأجانب يستثمرون في قطر يقولون إن تكاليف الاستثمار هناك أصبحت مرتفعة للغاية، بعد مقاطعة الدوحة لدعمها الإرهاب
قال رجال أعمال عرب وأجانب يستثمرون في قطر لـ صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن تكاليف الاستثمار في البلد الخليجي الصغير أصبحت مرتفعة للغاية، بعد مقاطعة الدوحة لدعمها الإرهاب.
وحسب رجال الأعمال الذين يستثمرون في قطاعات مختلفة " تعرضت العديد من مشروعاتنا لخسائر نتيجة ارتفاع مصروفات النقل ما أفقد المشروعات ربحيتها".
ونبه هؤلاء إلى مخاوف تنتابهم من تأثر سمعة مؤسساتهم وشركاتهم المالية نتيجة الارتباط بأي كيانات قطرية متورطة في تمويل الإرهاب.
وقالو إنهم يواجهون معاناة وصعوبات بعد العزلة التي تعيشها الدوحة بعد أن تبددت آمالهم في تجاوب الدوحة مع مطالب جيرانها بالتوقف عن تمويل كيانات إرهابية.
ونقلت الصحيفة عن رجل الأعمال محمد صالح الذي يدير شركة توزيع مواد البناء القول، إنه تكبد خسائر نتيجة اضطراب أعمال الشحن.
وأضاف: الموقف أصبح مرتبكًا للغاية؛ فبعد أن كنت أجري أعمالا تجارية مشروعة مع قطر، أصبحنا نتعامل مع دولة متهمة بتمويل كيانات إرهابية، وهي مسألة خطيرة لأعمال وسمعة أي مستثمر.
وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الدوحة كانت متأثرة بالفعل بانخفاض أسعار النفط، وتضاعفت التداعيات الآن بعد عزلتها.
وأكد أحد أصحاب شركات المقاولات بالسوق القطري –رفض ذكر اسمه– أن تكلفة المشروعات تجاوزت إيراداتها، بل أن الأخطر مستقبلاً هو الحصول على قيمة مستخلصات الأعمال بالريال القطري الذي يتعرض لضغوط قوية الآن.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى مع توجه الشركات لاستقبال بضائعهم عبر ميناء صلالة العماني فإن التكاليف ما زالت باهظة .
وأوضحت "فايننشال تايمز " أن قطاع الخدمات المالية يشهد ارتباكًا هو الآخر نتيجة العلاقات المتشابكة مع دول المقاطعة، وسيضطرون إلى وضع سيناريوهات لمستقبل أعمالهم في الدوحة في حالة تفاقم تداعيات الأزمة عما هي عليه الآن.
وأكدت أن شركات دولية تقيم مدى ربحية أعمالها في قطر لمواجهة مخاطر مستقبلية.