شركات بناء مونديال قطر تتأهب لمغادرة الدوحة
العديد من الشركات المشاركة في بناء منشآت مونديال 2022 الذي تستضيفه الدوحة تضع خطة طوارئ لمغادرة قطر
وضعت العديد من الشركات المشاركة في بناء منشآت مونديال 2022 الذي تستضيفه الدوحة خطة طوارئ لمغادرة قطر تحسبا لفرض عقوبات إضافية، بخلاف غموض مستقبل الاستثمار هناك على خلفية المقاطعة التي فرضتها عدة دول عربية لدعم الدوحة للإرهاب، وفقا لصحيفة تليجراف البريطانية.
وقالت تقارير اقتصادية أجنبية إن قطر على وشك الدخول في أزمة حادة لنقص مواد البناء، متوقعة حدوث ذلك خلال شهرين على أقصى تقدير، وذلك بعد قطع عدة دول عربية خاصة جيرانها الطرق البرية والبحرية والجوية معها بعد دعمها الإرهاب.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر بارزة القول إن الشركات متعددة الجنسيات وضعت خططا للمغادرة، فيما تدرس شركات أخرى تقليص حجم الأعمال نظرًا لأن العقوبات التجارية والاقتصادية التي اتخذتها الدول المقاطعة للدوحة تهدد استضافة المونديال.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن حزمة المشروعات المهددة بتوقف تنفيذها تشمل 8 ملاعب حديثة وشبكة مترو أنفاق للعاصمة القطرية و 60 ألف غرفة فندقية.
وأشارت تليجراف إلى أن شركات المقاولات والتصميمات الهندسية البريطانية والأمريكية التي تلعب دورًا رئيسيًا في إنشاءات كأس العالم سوف تضطر إلى إعادة تقييم استثماراتها ووجودها في قطر حال فرض عقوبات أخرى.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن العزلة التي تعيشها الدوحة أوقفت بالفعل مشاريع بناء صغيرة الحجم في قطر حتى الآن، وتحاول شركات المقاولات الحصول على مواد البناء والعمالة اللازمة.
وأضافت: قطر بحاجة إلى توفير 36 ألف عامل مهاجر للعمل في مشروعات الملاعب الرياضية وحدها خلال عامي 2017 و 2018 وهو تحد آخر يواجه الدولة الخليجية الصغيرة في حالة تصاعد العقوبات الاقتصادية.
ونقلت تليجراف عن جراهام روبنسون، الخبير الاقتصادي بشركة "جلوبال كونتستراكشن بيرسبكتيفس" القول إن المقاطعة أدت إلى تضاعف أسعار مواد البناء المستوردة من الخارج، ما يزيد من الضغط على قدرة البلاد على الوفاء بوعودها.
وأدى إغلاق معبر "سلوى" البري مع السعودية إلى شلل تجاري لقطر.
وأشار تقرير صدر عن مؤسسة BMI للأبحاث الأمريكية إلى مخاوف كبيرة تنتاب صناع القرار وشركات المقاولات في قطر جراء نقص مواد البناء بعد عزلة الدوحة.
وأعلن مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا بحثه إمكانية فتح تحقيق موسع فيما تضمنته تحقيقات الأمريكي مايكل جارسيا بشأن الفساد الذي شهدته عملية التصويت لصالح تنظيم كأس العالم في روسيا قطر.
وذكرت صحيفة "الصن" البريطانية في تقرير لها أن تأكد المجتمع الدولي من دعم قطر للإرهاب يعني انتهاء حلم "الدوحة" في استضافة المونديال، مع احتمالية أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية هي البديل الذي يستضيف هذا الحدث الكروي.