دقيقة بدقيقة.. ماذا تفعل مشروبات الطاقة المليئة بالكافيين بجسمك؟

أعلنت بريطانيا حظر بيع مشروبات الطاقة عالية الكافيين للأطفال دون 16 عامًا، بعد تحذيرات من تأثيرها على تركيزهم ونومهم وصحتهم العقلية.
وبداية من يناير/ كانون الثاني المقبل، سيكون من غير القانوني بيع مشروبات الطاقة التي تحتوي على أكثر من 150 ملغ من الكافيين لكل لتر، سواء في المتاجر، المطاعم، المقاهي، ماكينات البيع أو عبر الإنترنت.
ويحتوي مشروب واحد من بعض العلامات الشهيرة على كميات من الكافيين تتجاوز الحد المسموح به، وهو ما يسبب تاثيرات سلبية على الجسم، وفق مخطط زمني حدده الخبراء كالتالي:
- دقيقة 10: يبدأ الكافيين بالامتصاص في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- دقيقة 45: يصل الكافيين إلى ذروة تأثيره، ما يمنح شعورًا باليقظة والتركيز.
- دقيقة 50: يبدأ الكبد أيضًا بامتصاص السكر، مما يعزز الطاقة مؤقتًا.
- بعد ساعة: يظهر "انخفاض السكر" الذي يسبب التعب وانخفاض الطاقة.
- من5 إلى 6 ساعات: لا يزال حوالي نصف الكافيين في الدم، ويستمر تأثيره لفترة أطول لدى النساء اللواتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية.
- 12 ساعة: يبدأ الجسم في التخلص من الكافيين، لكن المدة تتأثر بالعمر والوزن وعوامل أخرى مثل التدخين.
ووفق دراسة لمستشفى "مايو كلينك"، فإن الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة قد يؤدي إلى اضطرابات قلبية خطيرة، بما في ذلك اختلال نظم القلب، وقد يكون قاتلًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض قلبية وراثية.
ولا يقتصر الخطر على الكافيين فقط، فمشروبات الطاقة مليئة بالسكر، إذ تحتوي بعض العلب على أكثر من 27 جراما، ما يعادل تقريبًا 90٪ من الحد اليومي الموصى به من السكر للبالغين. وقد أظهرت دراسة بريطانية شملت أكثر من 1.2 مليون طفل أن استهلاك مشروبات الطاقة يرتبط بزيادة الصداع، الإرهاق، مشاكل النوم، والقلق والتوتر والاكتئاب.
ومن جانبهم، وصغ خبراء الصحة قرار الحظر بأنه خطوة ضرورية لحماية الأطفال. وقال البروفيسور ستيف تورنر، رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال والصحة: "لا يحتاج الأطفال للطاقة من الكافيين، بل من النوم والغذاء الصحي والرياضة والروابط الاجتماعية".
وأضافت الدكتورة كوثر هاشم، خبيرة بحوث السكر في جامعة كوين ماري بلندن: "السكر والكافيين في مشروبات الطاقة يهددان صحة الأطفال العقلية والجسدية، ويجب أن يشمل الحظر كل قنوات البيع لضمان فعاليته".
ومع دخول الحظر حيز التنفيذ، يأمل الخبراء أن يقل استهلاك الأطفال لهذه المشروبات الضارة، ويتيح لهم فرصة لنمو صحي وسليم بعيدا عن المخاطر المترتبة على الكافيين والسكريات العالية.