أشرف عبدالشافي: جزء من رواية "توأم الشعلة" عن تجارب حقيقية (حوار)
يخوض الكاتب والروائي أشرف عبدالشافي غمار المشاركة في النسخة الـ54 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بنحو 5 أعمال، بينها اثنان صدرا حديثا.
هذه المشاركة ليست الأولى للكاتب لكنها الأكبر، خاصة مع إعادة نشر مجموعة قصص صدرت قبل 20 عاما وصدور كتابين جديدين، أحدهما عن المطرب العملاق محمد فوري، والثاني عن قصص العشق والهوى.
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع الصحفي والروائي أشرف عبدالشافي، تحدث خلاله عن أحدث أعماله ومشاركته في معرض القاهرة الدولي للكتاب، فضلا عن رؤيته للإقبال الجماهيري على الحدث ونقاط أخرى مهمة.
وبجانب أعماله المشاركة في المعرض 2023، نشر عبدالشافي كتاب "البغاء الصحفي" الذي يتكون من جزأين: الأول يحمل العنوان ذاته وصدر عن دار ميريت، في 2012، والثاني بعنوان "فودكا: البغاء الصحفي 2" وصدر عن دار مقام في 2015، حيث يستعرض كيف تحول الصحفيون والكتاب من تأييد مبارك إلى تأييد ثورة يناير.
وإلى نص الحوار:
كم عدد الأعمال التي تشارك بها في معرض القاهرة للكتاب؟
أشارك في النسخة الـ54 من المعرض بنحو 5 أعمال، وهي أكبر مشاركة لي، خاصة مع عودة قصص "منظر جانبي" التي صدرت الطبعة الأولى منها منذ نحو 20 عاما.
لكن الفرحة الكبيرة كانت بكتابين صدرا مؤخرا وهما: "يا جميل يا اللي هنا" و"أن تحب في العشرين".
وعن ماذا يدور كل منهما؟
الأول "يا جميل يا اللي هنا" يتحدث عن 30 شخصية تقريبا جاءت بصحبة الفنان الراحل محمد فوزي، كما يتطرق لجمال ألحانه.
أما الثاني فهو "أن تحب في العشرين" الذي يجمع خبرات القراءة في 100 كتاب وأكثر عن العشق والهوى.
وماذا عن باقي أعمالك؟
بالنسبة لـ"أصابع حبيبتي"، فهي رواية تحكي عن موظف في أحد أقسام الوثائق والمكتبات يتعرض لأزمة عاصفة مع زوجته وابنته بعد الوصول لسن التقاعد فيقرر اعتزال العالم والتفرغ للعبادة ويستأجر أستوديو صغير، لكنه يقع في غرام سيدة تونسية وهو في هذا العمر ويشعر بتغييرات كبيرة في مشاعره وأحاسيسه ونبضات قلبه التي تعيده لشبابه ويتذكر معها تفاصيل حياته حتى تأتي نهاية غير متوقعة.
ومن ضمن أعمالي "منظر جانبي"، وهو مجموعة قصص صدرت منذ 20 عاما وقررت إحدى دور النشر إعادة طباعتها.
أيضا هناك رواية "توأم الشعلة" حيث سنجد شخصية كاتب المقالات السياسية الذي يقرر كتابة رواية لكنه يفاجأ بأن كل الأصدقاء القدامى يتحدثون عن توأم الشعلة كفكرة جعلت إحدى صديقاتهم تترك زوجها رجل الأعمال الكبير وتهرب بحثا عن توأم شعلتها، فينتحر زوجها وتبدأ الأسئلة حول فكرة الحب والكراهية بين الأصدقاء والأرواح.
هل استلهمت روايتك "توأم الشعلة" من الحكايات المنتشرة على السوشيال ميديا خلال السنوات الماضية؟
رواية "توأم الشعلة" تدور حول ذلك العالم السحري الذي يطارد البطل من السطر الأول فيجد نفسه لا يعرف الحب ولم يعرفه رغم أنه بلغ الخمسين، وبالفعل استلهمت الفكرة فقط بعيدا عن تفاصيلها وأسرارها وهناك جزء منها عن تجارب حقيقة بالفعل.
وأعتقد أن تلاقي الأرواح وارد بالطبع، لكنه يحتاج إلى مراحل من الخبرات الحياتية التي تسمح لصاحبها بالحكم على تجربته الخاصة.
وهل تؤمن بفكرة تناسخ الأرواح؟
الأرواح جنود مجندة والكتب السماوية تحدثت عن الروح وإمكانية حلولها في أشخاص، والنبى محمد صلى الله عليه وسلم أكد هذا المعنى، فالأرواح تظل كالطير على أغصان الشجر ونحن لم نلمس واقعا بقدر ما لمسنا ما هو أرقى من الواقع المادي.
هل تخصصت في كتابة لون أو نوع معين من الأدب؟
لم أتخصص في نوع من الكتابة، إذ كتبت القصة القصيرة والرواية والمقالات وغيرها، وأرى أن الكتابة تتجدد في معارف صاحبها وخبراته ورؤيته للقضايا الكبرى والصغرى.
ما هي أقرب أعمالك إلى قلبك؟
كل مؤلفاتي قريبة من قلبي، فلم أكتب كتابا إلا وأنا قارئ له قبل القارئ وإذ لم يرق لذائقتي لا أنشره.
أما بالنسبة لأعمال الكتاب الآخرين، فأنا أميل لكتاب القصة والرواية الذين لم يجدوا نقادا يقدمون أعمالهم بشكل لائق مثل عبدالحكيم قاسم ويحيى الطاهر ومحمد عفيفي وحسين عبدالعليم، إضافة إلى العم الكبير خيري شلبي وإبراهيم أصلان.
بالعودة للمعرض، كيف رأيت الإقبال الجماهيري هذا العام؟
المعرض في دورته الـ54 جاء مفاجأة للجميع بما فيهم المثقفين، حيث أثبت القارئ أنه الأهم في المنظومة وأن تصورات المتخصصين عنه غير صحيحة، فقد كان الحضور مذهلا وسط ظروف اقتصادية طاحنة.
مع انتهاء معرض القاهرة، ما تقييمك للنسخة 54 من الحدث؟
لكن أعتقد أن الجانب التنظيمي لم يكن جيدا كفاية بما يسمح للضيوف العرب من كتاب وكاتبات بالوجود وسط أقرانهم من أدباء مصر ذلك؛ لعدم وجود مكان يجمعهم مثلما كان الوضع فترة وجود المقهى الثقافي الذي كان يجمع كل الأدباء للتعارف وتبادل المعرفة.
الآن المعرض أصبح تجاريا بقدر كبير، وأصبح تناول فنجان قهوة مكلفا وعليك أن تشربه واقفا، ورئيس هيئة الكتاب الجديد لم يأخذ الوقت الكافي لتفادي أخطاء مثل هذه، لأنه تولى منصبه قبل انطلاق فعاليات المعرض بأشهر معدودة.
كيف ترى الوضع الثقافي في مصر حاليا؟
الوضع الثقافي في مصر يعيش أزمة كبيرة بسبب بقاء عواجيز النقد القدامى الذين يسيطرون على المنتديات ويمنحون الجوائز لوجودهم الدائم في معظم هيئات تحكيم الجوائز، فالثقافة المصرية لا تتجدد رغم كل هذه الكتابات الجديدة والأسماء التي شكلت خريطة جديدة للكتابة.
هل تختلف تفضيلات القارئ المصري عن العربي؟
تفضيلات القارئ العربي تختلف بالطبع عن نظيره المصري، فهو يريد الحصول على أكبر قدر من الكتب التي انتشرت على السوشيال بعكس القارئ المصري الذي يعرف جيدا مستوى الكتاب مهما حاولت الميديا تقديمهم بصورة أخرى.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز