مدير دار "الشروق" لـ"العين الإخبارية": سعداء بترشيحات البوكر ونشارك بـ1200 عنوان في معرض القاهرة للكتاب (حوار)
من بين 16 رواية ضمتها القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، كان لدار "الشروق" للنشر نصيب الأسد بـ3 أعمال مرشحة للفوز.
ووصلت إلى قائمة "البوكر" الطويلة، التي أعلنت اليوم الثلاثاء 24 يناير/كانون الثاني 2023، روايات مي التلمساني "الكل يقول أحبك"، وناصر عراق "الأنتكخانة"، وأحمد الفخراني "بار ليالينا"، الصادرة عن دار "الشروق".
"العين الإخبارية" أجرت حوارا مع مدير عام دار "الشروق" أحمد بدير، تحدث خلاله عن وصول أعمال الدار للقائمة الطويلة لـ"البوكر"، وعدد مرات الانضمام لقوائم الجائزة سواء القصيرة أو الطويلة.
أيضاً تطرق المسؤول في دار النشر المصرية الشهيرة إلى فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي تنطلق رسمياً يوم الأربعاء، وعدد إصدارات "الشروق" الجديدة، وإجمالي عدد العناوين التي تصطف على رفوفها.
وتنطلق فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب يوم 25 يناير/كانون الثاني، على أن يفتح أبوابه لاستقبال الجمهور في اليوم التالي ويستمر حتى 6 فبراير/شباط 2023، ويقام تحت شعار "على اسم مصر- معًا: نقرأ.. نفكر.. نبدع".
وتصطف إصدارات "الشروق" في قاعة 2 رقم B37 بالمعرض، بينما تتاح أحدث إصدارات الدار للأطفال واليافعين في جناح الأطفال المقام في قاعة 5 رقم c5.
وإلى نص الحوار:
كيف استقبلتم خبر ترشيح 3 روايات من إصدار الدار للقائمة الطويلة لـ"البوكر"؟
سعداء جدا بترشيح 3 روايات من إصدار الدار للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لعام 2023، خاصة أن لكل رواية منها طابع ولون يختلف عن الأخرى، فمثلا "الأنتكخانة" ذات طابع تاريخي، بينما الثانية "بار ليالينا" تحمل طابعا ساخرا قليلا، أما "الكل يقول أحبك" فهي ذات طابع رومانسي.
وصول إصدارات "الشروق" للقائمة الطويلة لـ"البوكر" ليس جديدا عليكم، أليس كذلك؟
بالطبع، فمنذ انطلاق الجائزة ونحن حاضرون دائما في قوائمها وشرفنا بحصد "البوكر" في أول دورتين للجائزة، إذ فازت "واحة الغروب" 2008 و"عزازيل" 2009 بها.
أيضا عدد كبير من كتاب "الشروق" وصلوا برواياتهم لقوائم "البوكر" سواء الطويلة أو القصيرة، بإجمالي 16 عملاً أدبياً.
بالتطرق لمعرض القاهرة للكتاب، هل تشارك "الشروق" في الحدث بشكل دوري؟
بالتأكيد، فمنذ انطلاق الدورة الأولى للمعرض لم تفوت "الشروق" دورة واحدة دون مشاركة، أي أن هذه المشاركة رقم 54 للدار في هذا الحدث الثقافي المهم.
لماذا تحرص الدار على المشاركة بالمعرض دائما؟
"القاهرة للكتاب" هو معرض الكتاب الأهم على الإطلاق في المنطقة العربية، إذ يقام في الدولة الأكثر تعدادا وصاحبة الإنتاج الأغزر فكريا، فمصر مسؤولة عن أكثر من نصف الإنتاج الفكري في المنطقة العربية بأكلمها.
أيضا معرض القاهرة هو الأقدم تاريخيا، والأكثر زيارة من حيث عدد الزوار والمشتركين وأيضا عدد المؤلفات، لذا ينظر السوقان المصري والعربي لهذا المعرض على أنه الأهم على الإطلاق.
وأدعو القراء ومحبي المعرض لزيارة هذا الحدث الثقافي المهم الذي يقام في ظروف صعبة للغاية، وأرى أن من المهم جدا أن ينجح هذا المعرض جماهيريا وثقافيا وتنظيميا لأنه بمثابة "عيد" لنا.
كم عدد الأعمال التي تصطف على رفوف "الشروق" في المعرض؟
تشارك الدار بنحو 50 إصدارا جديدا و11 عنوانا للأطفال بما في ذلك "أدب الناشئة"، بينما يصل إجمالي عدد العناوين التي تصطف على رفوف "الشروق" خلال هذه الدورة من المعرض أكثر من 1200 عنوان.
هل الإصدارات الجديدة أقل من المعتاد في الدورات السابقة؟
كنا نتمنى أن تكون الإصدارات الجديدة أكثر، لكن الجميع يعلم الظروف التي تمر بها صناعة النشر، فمعرض القاهرة للكتاب ينعقد هذا العام في ظروف استثنائية صعبة للغاية على صناعة النشر، لأن كل مدخلات المنتج النهائي مستوردة.
وفيما يتعلق بكتب الأطفال تحديدا فهي مكلفة إنتاجيا، لأنها تنتج ملونة "4 ألوان" على ورق كوشيه ثقيل وتجلد وليس مجرد تغليف، ما يضاعف من تكلفة إنتاجها.
خلال السنوات الماضية سيطر "أدب الرعب" على السوق، فهل هو الأكثر مبيعا لدى الدار؟
أكثر الأعمال مبيعا في مكتبات "الشروق" هي الرواية بوجه عام، والرواية التي تضم ألوان الإثارة والتشويق والجريمة تطغى كثيرا على "أدب الرعب".
ويمكن القول إن الأقرب لـ"أدب الرعب" من إصدارات الدار هي أعمال الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، الذي أصدرنا له حديثا لأول مرة رواية "السنجة"، حيث يسيطر الغموض والإثارة على أعماله.
هل تختلف تفضيلات القارئ المصري عن العربي؟
لا، فالأعمال التي تشهد رواجا ونجاحا في مصر تنجح خارجها والعكس صحيح، وبشكل عام لا تزال الرواية هي الاختيار رقم واحد والأكثر مبيعا سواء في مصر أو الدول العربية.
في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، هل تراعي "الشروق" طرح أعمالها بأسعار مناسبة؟
طوال الوقت نفعل ذلك، وأعتقد أن أي ناشر يحترم قراءه لا بد أن يقدم منتجه الثقافي بسعر مقبول للقارئ ما يضمن للدار الاستمرارية وليس الربح المادي فقط، وأيضا تضع الدار في الاعتبار القدرة الاقتصادية للقارئ على الشراء. وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية أصبحت "الشروق" أكثر حساسية في هذا الشأن وتسعى لمراعاة الوضع والسيطرة على السعر.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز