مدير "منشورات الربيع"لـ"العين الإخبارية": نواجه التطرف بالكتاب
"منشورات الربيع" تشارك في معرض القاهرة للكتاب، إن الدار قائمة على نشر الفكر التنويري، من خلال اختيار منشورات تطرح أسئلة وقضايا كبرى
قال الناشر المصري أحمد سعيد، صاحب ومدير دار منشورات الربيع، إن الدار قائمة على نشر الفكر التنويري من خلال اختيار الكتب التي تحمل فكراً متجدداً، خاصة في ظل تحديات التطرف والإرهاب.
وأضاف في حديثه لـ"العين الإخبارية"، على هامش مشاركة الدار في معرض القاهرة الدولي للكتاب: "نحاول تحقيق معادلة صعبة، وهي تسويق وتحقيق مبيعات جيدة للكتب ذات القيمة الكبيرة، لنتجنب أخطاء دور النشر التي تقدم القيمة في أنماط تسويقية غير جاذبة، وكذلك لنتجنب أخطاء دور النشر التي تركز على متطلبات الشباب بشكل تجاري بحت، بغض النظر عن قيمة هذا المنتج الإبداعي أو الفكري".
ونوه صاحب الدار بأن "منشورات الربيع" لا تتعامل مع الكتاب باعتباره منتجاً نهائياً للمؤلف فقط، وإنما تتبنى الدار هذا الكتاب بصفته "مشروع كتابة"، وتقدم المساعدة للمؤلف، سواء بالدعم أو بالتحرير الأدبي قبل مرحلة النشر، أو تقديم العمل إلى النقاد الجادين لتجميع أكبر قدر من الرؤى حول النص المطروح، للمساعدة في تحسين هذه التجربة وتطويرها، وكذلك نقدم المساعدة في كثير من الأحيان بتوفير المصادر التي يحتاج إليها الكاتب أحياناً لإنجاز مشروعه، من خلال جولاتنا في المعارض العربية.
وأشار إلى أن "الربيع" تشارك في معارض الشارقة وأبوظبي وجدة والدار البيضاء والخرطوم، "وفي الموسم الجديد سنشارك في المعارض المقامة في تونس والبحرين والأردن والكويت، ووجودنا بشكل دائم على مدار العام يكون عن طريق الموزعين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والمغرب، وفي أغلب الدول العربية نتواجد بشكل شبه دائم، أكثر من وجودنا في مصر، لأننا منشغلون دوما بمنافسة دور النشر".
وأشار إلى أن هناك تجارب جديدة وشابة وقوية ومجددة على المستوى العربي، مثل دار "مسعى" بالبحرين، و"تكوين" بالكويت، و"المتوسط" بإيطاليا، ومسكلياني" بتونس، إضافة إلى مدارس النشر العريقة، مثل "الآداب" و"منشورات الجمل" و"المدى" و"الدار العربية للعلوم" و"ناشرون"، وغيرها من الدور التي نحترمها ونتعلم من تجاربهم الكثير.
تقدم الدار، وفقاً لأحمد السعيد، كثيراً من الكتابات العربية بجانب الترجمات، لكتاب كبار مثل مها حسن (سوريا) وأمير تاج السر (السودان) ويوسف بعلوج (الجزائر) وأحمد موسى (المغرب) ونوال السعداوي وصلاح فضل (مصر) بجانب تبني مشروعات الكثير من الكتاب الذي صدر لهم بضعة أعمال، وكذلك نعني بنشر كتب المفكرة المصرية نوال السعداوي والتي نعتبرها بطاقة تعريف بتوجه الدار، وأننا ليس لدينا أي أزمة مع الإبداع سوى مستواه الفني فقط لا غير.
ويوضح الرؤية الثقافية للدار، من خلال ضرب مثال بالدكتور صلاح فضل، الذي قال إنه يمتلك طرحا جديدا دوما حول كثير من المسائل، ومنها المسائل التراثية، مشيراً إلى أنه عند نشر كتابه "تأثير الثقافة الإسلامية في الكوميديا الإلهية لدانتي" هاجم الإسلاميون الكتاب، وكذلك "المغاز الموريسكية"، وقال "لا نقدم بكاء على الأطلال على الأندلس، وإنما نقدم الدور الفني والجمالي للمسلمين في الأندلس".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز