القاهرة تدرس الرؤية الإثيوبية بشأن ملء سد النهضة
جولة جديدة من اجتماعات مجموعة العمل البحثية العلمية المستقلة الفنية بدأت في الخرطوم، السبت الماضي، وسط حالة من التفاؤل
قال خبراء مصريون شاركوا في الاجتماعات الفنية لسد النهضة المنعقدة في الخرطوم، إن الوفد الإثيوبي تقدم بمقترح بشأن خطته لملء السد، مؤكدا أن القاهرة ستدرس الرؤية الإثيوبية في هذا الشأن.
وتعد فترة ملء الخزان من القضايا الشائكة في المفاوضات الشاقة بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان، حيث تخشى القاهرة من تأثيرها على حصتها من المياه.
وكانت جولة جديدة من المفاوضات الفنية قد بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم، السبت الماضي، لمجموعة العمل البحثية العلمية المستقلة المكونة من السودان، ومصر، وإثيوبيا لبحث آليات ملء سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق.
ويسود تفاؤل مصري خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات بعدما أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد تجاوبا من المخاوف المصرية.
وتتشكل مجموعة العمل البحثية العلمية المستقلة من 15 خبيرا وأكاديميا متخصصين بملف المياه من الدول الثلاث، ناقشت على مدار 10 ساعات منفصلة ملاحظات وآراء الخبراء، لتشغيل سد النهضة، بما لا يؤثر بالسلب على دولتي المصب.
ورغم إعلان أحمد أبوزيد المتحدث باسم الخارجية المصرية أنه لم يتم الاتفاق حتى الآن حول موعد الاجتماع التساعي الثاني للدول الثلاث إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"العين الإخبارية" أنه يجري الترتيب في الوقت الحالي لعقد الاجتماع في وقت قريب.
وكان الدكتور حسام الإمام المتحدث الرسمي باسم وزارة الري المصرية قد أكد لـ"العين الإخبارية" أن اجتماع الخرطوم سيمثل خطوة هامة في المفاوضات مع إثيوبيا، موضحا أنه لا يمكن الحديث عن النتائج قبل انتهاء الجلسات، ولكن أكد علي تمسك مصر بضرورة استكمال الدراسات الاستهلالية للآثار الناتجة عن السد.
ومن جانبه، قال رئيس الاجتماع والجانب السوداني، المهندس خضر قسم السيد، في تصريح صحفي، إن روحا ودية سادت المداولات العلمية للمجموعة، اتسمت بالاستناد على الحقائق، مما مكن الاجتماع من الوصول إلى مخرجات اتفق عليها وفق الجدول الزمني والأجندة المحددة.