مشاركون بـ"القاهرة الأدبي" لـ"العين":فرصة للتبادل الثقافي العالمي
"مهرجان القاهرة الأدبي" يختتم دورته الثالثة مساء الخميس،الذي انطلق تحت شعار "المرأة حبر الكتابة وروحها".
يستعد مهرجان القاهرة الأدبي، لاختتام دورته الثالثة مساء الخميس، بعدما انطلق في 11 فبراير/شباط الجاري تحت شعار "المرأة حبر الكتابة وروحها"، وشارك فيه نحو 50 أديبا ومتحدثا من 18 دولة.
المدير التنفيذي للمهرجان، الناشر محمد البعلي، قال في تصريحات لـ "العين"، إن سبب اختيار هذا الشعار هو عدم وجود نسبة كافية من الكاتبات المشاركات في المهرجان خلال السنوات الماضية، فانحاز القائمون على المهرجان لكثيف الاهتمام بكتابات المرأة للحصول على تمثيل أكبر.
يتابع :"المهرجان أطلقته في البداية جار صفصافة للنشر، وناقش هذا العام محاور عديدة منها ما يتعلق بالترجمة والتبادل الثقافي، بجوار الجلسات الأدبية".
وحول مستقبل المهرجان وتأثيره على مجال الأدب العربي، أضاف البعلي :"المهرجان لا زال ناشئا لذا لا يمكنني قياس تأثيره الآن بشكل واضح، ولكن أتمنى أن يكون له أثرا إيجابيا على حركة التبادل الثقافي بين الأدباء المصريين والعرب، ويساعدهم على التعرض لأدبيات غير سائدة".
الكاتبة السورية مها حسن، وهي إحدى الكاتبات المشاركات في المهرجان، تقول في تصريحات لـ"العين"، إنها فخورة بالمشاركة في المهرجان لأنه استطاع الانطلاق بالرغم من إمكانياته المادية المحدودة، إضافة إلى أنه اختار ضيوفه بناء على أعمالهم الأدبية، ولم يسع لاختيار أسماء النجوم أو أصحاب الأعمال الأكثر مبيعا.
تتابع حسن :"لقد بحث القائمون عن المهرجان عن الأعمال التي مثلت لهم مشروعات حقيقية في الكتابة، حتى لو كانت تنتمي لأسماء غير معروفة".
في السياق نفسه، تتحفظ حسن على ربط الإنتاج الأدبي بالنوع، إذ ترى أن المرأة العربية متواجدة دائما في الأدب، لذا هي ضد محاولة حصر نسبة مشاركتها لأن الأدب لا يفرق.
وعلقت :"أنا أرى الرجال حلفاء للنساء في حقل الأدب وداعمين لقضاياها وليست منافسة ذكورية"، مضيفة أنها تحترم الشعار الذي اختاره المهرجان لأن القائمين عليه يحترمون شراكة المرأة" ،وأضافت :"ما أود قوله هو أن الرجل صديق وحليف وأنني ضد فكرة مظلومية النساء في الأدب ".
وتتوقع حسن أن ينجح المهرجان الذي "يحبو" الآن في صنع اسما كبيرا ونجاحا فائقا خلال السنوات المقبلة، متابعة أنه نجح في صنع جسور للتواصل بين الثقافات العربية والغربية أيضا.
من جانبه يقول الكاتب الكويتي حميد الربيعي، في تصريحات ل "بوابة العين"، إن المهرجان يعد خطوة رائدة في مجال الثقافة الادبية لأنه خرج عن مؤسسات تابعة للمجتمع المدني ولم يعتمد على تمويل حكومي، كما أنه على حد وصفه خرج بجهد استثنائي تغلب على صعوبة التمويل، وهو ا يحسب له نقاطا تضاف إلى صالحه خلال السنوات القادمة.
وتابع الربيعي، معلقا على شعار المهرجان، أن المرأة تمثل جذع أساسي في عالم الثقافة باعتبارها مشاركة للرجل، مضيفا أن نسبة المشاركة النسائية في الكتابة الأدبية تتزايد باستمرار لعدة عوامل، ربما كان من بينها أن المرأة حكائية بطبعها الأصيل، مع انتشار الراوية العربية.
وأضاف :"لقد ساعد المهرجان على لقاء الثقافات العربية والعالمية وعزز من تواصلنا الإنساني ككتاب ".