"النادي البوهيمي" في كاليفورنيا.. هنا يحكمون العالم دون نساء
مكان سري ممنوع على النساء والإعلام يجتمع فيه رجال من الأكثر نفوذا بالولايات المتحدة والعالم، لتحديد مستقبل جزء كبير من البشرية.
الأمر قد يبدو أقرب للخيال، لكن الحقيقة أن هذا المكان السري موجود بالفعل وفيه تمارس طقوس غريبة لأقوى رجال الأرض تحت يافطة مخيم صيفي.
مكان محاط بغموض لم تقشعه مختلف الروايات والتسريبات التي استطاعت بطريقة أو بأخرى أن تجتاز جدران ذلك المبنى السري الذي يعد وجهة ومنطقة مفضلة لقادة وأغنياء أمريكا والعالم والأشخاص النافذين ممن يريدون قضاء أوقات بعيدا عن ضغوط مهامهم.
حين تمر من جانب ذلك "البستان" لن يتبادر إلى ذهنك أنه قد يكون بتلك الأهمية والسرية، فالمكان عبارة عن أرض مخيم بمساحة حوالي 2700 فدان (1100 هكتار)، يقع على الجادة البوهيمية رقم 20601 في مونتي ريو بكاليفورنيا، وهي تابعة لنادي الفن الخاص بالرجال الذي يتخذ من سان فرانسيسكو قاعدة له والمعروف بالنادي البوهيمي.
تأسس النادي بسان فرانسيسكو في عام 1872، ويقع المخيم في غابة بالقرب من تايلورفيل، وسنويا، وتحديدا في شهر يوليو من كل عام، يجتمع أعضاء النادي لمدة أسبوعين.
ويشارك الأعضاء في العديد من الأنشطة المبرمجة ضمن المخيم، بينها الحفلات والألعاب والمناقشات والعروض المسرحية، كما يشاركون أيضا في حفل يسمى “اصطياد الساحرات”، والذي يُقام كل ليلة جمعة خلال الاجتماع، لكن لا أحد يعرف ما الذي يحدث فيه فعليا.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، حيث تشير تسريبات نجحت في اجتياز التكتم الشديد المفروض على المكان، إلى أنه في ذلك المكان يمكن للأعضاء، ومن بينهم رؤساء أمريكيون سابقون وقادة سياسيون، أن يواجهوا عقدهم وحتى عاداتهم الغريبة أو سلوكهم اللافت.
ولذلك، فلن يبدو غريبا أن يظهر رئيس أمريكي سابق وهو يصرخ بأعلى صوته أو يقف لدقائق يكلم تمثال بومة، أو حتى أن يستلقي على الأرض ووجهه إلى السماء يحاول البحث عن شهاب مار أو نجمة عابرة.
فهناك، في ذلك المكان، توجد نسخة مختلفة لشخصيات سياسية كانت تتحرك تحت الأضواء ضمن قوالب معينة وسلوكات محددة، لكن في ناديهم السري، تتغير المعطيات وتسقط كل البروتوكولات.
مكان يشبه إلى حد كبير ناد للنخبة أو منتجعا صيفيا خاصا بهم، لكن طبيعته السرية تفجر انتقادات واستفهامات حول نشاطات غريبة ومريبة قد تكون تحدث فيه، خصوصا مع منع عضويته على النساء وحظر دخول وسائل الإعلام.
في المقابل، يدافع النادي عن خصوصيته، ويقول إن أنشطته غير ضارة، ومع ذلك لم يستطع ذلك المخيم أن يتخلص من اتهامات تطوقه كلما حل شهر يوليو من كل عام، وبدأت السيارات الفاخرة تتوقف أمام بوابته الضخمة خالية من النساء.