بعد الدعوة لحظره.. حزب كردي يرد على حليف أردوغان
أعرب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض في تركيا، عن استنكاره الشديد للدعوة التي وجهها دولت باهجه لي، زعيم حزب الحركة القومية، المعارض حليف الرئيس رجب طيب أردوغان لحظر الحزب.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الخميس، جاء الاستنكار الكردي على لسان مدحت سنجار، الرئيس المشارك للشعوب الديمقراطي، الذي يعتبر ثاني أكبر حزب معارض بالبرلمان التركي.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، طالب باهجه لي بحظر الحزب الكردي، مبررًا ذلك بـ"نزعته الانفصالية".
الزعيم المشارك للحزب الكردي، قال إن دعوة حليف أردوغان "محاولة لإسكات نحو 6 ملايين ناخب في البلاد"، معربًا عن رفضه الشديد لهذه المحاولات التي تستهدف حزبه.
ورد الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سنجار على بيانات رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجه لي قائلاً "يجب إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي".
وأضاف قائلا "لا يمكنهم إيجاد أي سند لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي. إذا فعلوا ذلك من خلال انتهاك الدستور والقوانين، فسنجد حلاً ونستمر في طريقنا ونكبر".
وتابع سنجر قائلًا: "حزب الشعوب الديمقراطي تأسس في هذا البلد لإنهاء جميع الأسلحة والصراعات ومستعد لدفع أي ثمن".
واستطرد قائلا "حزب الشعوب الديمقراطي ليس مجرد بناء"، مضيفًا "كيف ستقومون بإيقافه وإغلاقه، فهذه محاولة لإسكات 6 ملايين شخص صوتوا لنا".
وكتب حليف أردوغان في تغريدته "يجب إنهاء نشاط حزب الشعوب الديمقراطي وعدم السماح له بالعمل مرة أخرى. لا ينبغي إبداء أي تسامح مع أي منظمة حزبية تعتبر أن مرجعيتها هي الانفصالية العرقية والإرهاب".
جاءت تغريدة باهجه لي بعد عدم توقيع حزب الشعوب الديمقراطي على بيان برلماني يدين العقوبات الأمريكية على تركيا.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية، تعتبر حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان التركي بـ65 نائبًا، الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني.
لذلك تقوم السلطات التركية بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على الحزب، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.