دعوات للإضراب بلبنان وهيئة تنسيق الثورة ترفض قطع الطرقات
مجموعات المتظاهرين في بيروت وطرابلس دعت إلى الإضراب العام وإغلاق الطرقات الرئيسية والفرعية فجر الإثنين
دعا متظاهرون لبنانيون إلى إضراب عام والاحتجاج في مختلف ساحات البلاد، الإثنين، رفضا لطريقة تعاطي السلطة مع الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الحكومة، فيما تباينت الآراء حول الدعوة إلى قطع الطرقات.
وشهدت شوارع العاصمة انتشارا كثيفا لقوات الجيش، إثر التطورات التي شهدتها السياسة، حيث انسحب رجل الأعمال سمير الخطيب من الترشح لرئاسة الحكومة، على وقع رفض جهات سياسية سُنية له، وبعد لقائه مفتي الجمهورية عبداللطيف دريان ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
- غموض يحيط بمصير استشارات تكليف رئيس الحكومة في لبنان
- نائب لبناني يطالب بحكومة إنقاذ ويحذر: "قد نتجه للأسوأ"
ويأتي ذلك فيما أعلنت رئاسة الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية التي كانت مقررة صباح الإثنين إلى 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعدما خلط انسحاب الخطيب أوراق الاتفاقات السياسية.
ودعت مجموعات المتظاهرين في بيروت وطرابلس، مساء الأحد، إلى الإضراب العام وإغلاق الطرقات الرئيسية والفرعية، ابتداء من الساعة الرابعة فجر الإثنين.
من جهتها، أعلنت "هيئة تنسيق الثورة" معارضتها الدعوة لقطع الطرقات، وأكدت في مؤتمر صحفي أن "الشأن الاقتصادي والمعيشي كان المحرّك الأول للثورة، التي ترفض وتدين أي تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية".
كما لفتت إلى أن "ثورتنا ثورة أخلاق وبناء، وهي حضارية سلمية، وهي ثورة الدعوة لاحترام الدستور والقانون".
وأضافت الهيئة "الثورة فضحت خلال أيام معدودة 30 سنة من الجرائم المالية والاقتصادية، ونعلن أن إسقاط الحكومة وورقتها الإصلاحية الواهية لم يكن موجهاً ضد فريق، بل كان موجهاً ضد كل السلطة".
ودعت هيئة تنسيق الثورة الشعب اللبناني إلى "المشاركة الكثيفة والفاعلة في الثورة بكل ميادينها وساحاتها".
وأكدت أن "مهزلة التأليف قبل التكليف، وترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة مرفوض من قبلنا"، داعية إلى "إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون النسبي وتخفيض سن الاقتراع إلى 18 عاما".
وسجلت مظاهرات وتجمعات في عدد من المناطق مساء الأحد، رفضا لطريقة تعاطي السلطة مع تأليف الحكومة، فيما شهد مدخل مجلس النواب لناحية أسواق بيروت، حالة تدافع بين عناصر القوى الأمنية والمتظاهرين، مطالبين بالسماح لهم بالدخول إلى البرلمان.
في المقابل، انطلقت مسيرة دراجات نارية من منطقة الطريق الجديدة ووصلت إلى دار الفتوى، حيث أعلن المشاركون فيها تأييدهم ودعمهم لموقف مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ووقوفهم إلى جانب دار الفتوى، حسب ما ذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام".
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشهد لبنان احتجاجات على الأوضاع السياسية والاقتصادية، تمخضت عن تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، فيما لا تزال المباحثات السياسية حيال إمكانية تشكيل حكومة متعثرة نتيجة الخلافات السياسية.
aXA6IDMuMTQ5LjI1My43MyA=
جزيرة ام اند امز