وباء غامض يغلق الحدود البرية بين الكاميرون وغينيا الاستوائية
أغلقت الكاميرون حدودها البرية مع غينيا الاستوائية، اعتبارا من اليوم السبت، أمام حركة انتقال المسافرين والرعاة.
القرا جاء على خلفية ما تعتبره الكاميرون "حوادث وفاة غير مبررة للعابرين من أراضيها إلى جارتها غينيا الاستوائية عقب تفشي وباء غامض".
وأهابت وزارتا الصحة وحرس الحدود الكاميرونيتان -في بيان- بسكان المناطق الحدودية مع غينيا الاستوائية الالتزام بقرار حظر الانتقال حرصا على حياتهم، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ".
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه تقارير لمنظمة الصحة العالمية من تصاعد ملحوظ وغير طبيعي في معدلات الإصابة بالكوليرا في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة بلغت 30 في المائة خلال يناير/كانون الثاني الماضي مقارنة بعام 2022.
وبحلول التاسع والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، تم تسجيل 26 ألف حالة إصابة بالكوليرا في 10 دول من أفريقيا جنوب الصحراء وكذلك تسجيل 660 حالة وفاة لنفس السبب.
وترجح تقارير الصحة العالمية إلى أن مالاوي قد تكون بؤرة لتفشي الكوليرا إلى دول جوارها منذ يناير/كانون الثاني الماضي، حيث تشهد مالاوي أعنف حالات إصابة بهذا الوباء منذ عشرين عاما، وهو ما أودى بحياة 40 شخصا الشهر الماضي.
يشار إلى أن عددا من الأشخاص الذين عبروا إلى الكاميرون من منطقة "كينيتيم" الواقعة جونبي البلاد، قد توفوا نتيجة الإصابة بمرض غامض.
ولم تحدد المشافي الكاميرونية سببا واضحا لوفاتهم إلا أن بعض العائدين أبلغوا السلطات الصحية الكاميرونية أن وباء غامضا قد تفشى في غينيا الاستوائية أثناء تواجدهم بها وأن هذا الوباء تتشابه أعراضه مع أعراض الحمى التي تؤدي في كثير من الحالات إلى الوفاة.