كاميلا بين الملكة والقرينة.. أسرار تتويج منافسة ديانا
عندما يجرى التتويج في السادس من مايو/أيار، لن تحتفل بريطانيا بالملك تشارلز الثالث فحسب، بل ستتوج زوجته كاميلا أيضًا في تطور مثير.
وتستعرض صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية كل ما تحتاج معرفته عن الملكة الجديدة، التي كان لها وجود بالغ الأهمية – وأحيانا مثير للجدل – في حياة تشارلز لأكثر من نصف قرن.
هل تصبح كاميلا الملكة؟
وأشارت دعوات التتويج وطقوس القداس إلى كاميلا بالملكة. ولم يكن واضحا دائما ما إذا كانت ستحصل على اللقب.
وقبل زواجها بتشارلز عام 2005، قال مسؤولون ملكيون إن كاميلا ستعرف بـ"الأميرة القرينة" وليس "الملكة القرينة" عندما يصبح تشارلز ملكا، كما حصلت على لقب "دوقة كورنوال" ليكون لقبها الأساسي، بدلا من "أميرة ويلز".
وكان ذلك ترتيبا غير معتاد، لكنه أقر بعدم ترحيب الجمهور بكاميلا في ذلك الوقت؛ إذ اعتبر كثيرون أنها "المرأة الأخرى"، بعدما تورطت – سواء بشكل عادل أم لا – في انهيار زواج تشارلز، من الأميرة ديانا ذات الشعبية الهائلة.
وأثار مصرع ديانا في حادث سيارة عام 1997 مشاعر فياضة من الحزن، وزاد من حدة المشاعر تجاه كاميلا.
لكن العام الماضي، قالت الملكة إليزابيث الثانية خلال بيان إن عندما يصبح ابنها تشارلز ملكا، تمنت أن "تعرف كاميلا بالملكة القرينة مع مواصلتها لمهامها الملكية المخلصة". واعتبر إعلان الملكة تأييدا كاملا لتلك الخطوة.
الملكة والملكة القرينة
بالنسبة لكاميلا، يعتبر إسقاط كلمة "قرينة" من لقبها أمر ا رمزيا، ولا يغير دورها، ولا يجعلها جزءا من ترتيب ولاية العرش، لكنه يشير إلى أنه لا ينبغي لأحد التشكيك في شرعيتها.
و"القرين" هو مصطلح يطلق على زوجة/زوج ملك، للتمييز عن العاهل البريطاني، الذي يخدم كرأس للدولة.
ولا يحمل القرين أي سلطات دستورية، وينطوي دوره على دعم الملك أو الملكة في أداء مهام المنصب.
ولتوضيح التسلسل الهرمي، لا يتوج القرين الذكر أو يحظى بلقب خاص، وكان زوج الملكة إليزابيث، فيليب، القرين الأطول خدمة في بريطانيا.
واضطر الأمير فيليب للتخلي عن ألقابه الملكية الدنماركية واليونانية، وأصبح مواطنا بريطانيا قبل أن يتمكن من الزواج من الملكة إليزابيث، ثم، مع حفل زفافهما، أصبح دوق إدنبرة. ومنحته لقب "أمير" بعد عدة أعوام من تتويجها.
لكن قرينات ملوك بريطانيا، على النقيض، يعرفن عادة بالملكات.
وفي الواقع، يمكن للقب "ملكة" أن يشير إلى عدد من الأدوار بالعائلة الملكية.
ورسميا تسمى ملكة مثل إليزابيث الثانية، بـ"الملكة الحاكمة". أما أرامل ملوك بريطانيا يطلق عليهن "الملكات الأرامل"، أو إذا تولى أبناؤهن العرش، يطلق عليهن "الملكة الأم".
التتويج
ستصل كاميلا مع الملك تشارلز الثالث إلى وستمنستر آبي وتشارك في طقوس مشابهة خلال قداس التتويج، وسترتدي أردية الاحتفالات. كما ستتلقى خاتما رمزيا، وصولجانا رمزية من جواهر التاج، وستتوج بتاج ارتدته الملكة ماري في تتويج عام 1911.