من غزة إلى أوتاوا، وصلت شظايا الحرب إلى كندا فقررت الأخيرة وقف تصدير الأسلحة لإسرائيل. فكيف ردت تل أبيب؟
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "تورونتو ستار"، كشفت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أن حكومة بلادها ستتوقف عن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل بمجرد الانتهاء من التفاصيل.
خطوةٌ تأتي بعد يومين من تصويت البرلمان الكندي على إيقاف تصدير الأسلحة لإسرائيل بـ204 أصوات، مقابل 117 صوتا يدعم إرسال الأسلحة لتل أبيب.
وتعليقا على ذلك، قالت وزيرة الخارجية للصحيفة الكندية، إن حكومة جاستن ترودو ستوقف صادرات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل على الرغم من أن الاقتراح الذي أقره مجلس العموم يوم الإثنين والذي دعا إلى مثل هذا الإجراء غير ملزم.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر حكومي كندي، أن أوتاوا أوقفت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
ووفق المصدر نفسه، لم تُسجل أية صادرات عسكرية إلى إسرائيل منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
إسرائيل تأسف
إسرائيل التي تعتبر من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، وصفت قرار أوتاوا، بأنه "تقويض لحق تل أبيب في الدفاع عن النفس".
ردٌ إسرائيلي جاء على لسان وزير الخارجية يسرائيل كاتس، الذي عبّر عن أسفه لقرار كندا تعليق صادرات الأسلحة لبلاده، قائلا: "من المؤسف أن تتخذ الحكومة الكندية خطوة تقوض حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وكانت إسرائيل قد تلقت عتادا عسكريا بقيمة 21 مليون دولار كندي عام 2022، وفقا لراديو كندا.
وسبق ذلك شحنات بقيمة 26 مليون دولار عام 2021.
أرقامٌ تضع إسرائيل في قائمة أكبر 10 متلقين لصادرات الأسلحة الكندية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قدمت مجموعة من المحامين والكنديين من أصل فلسطيني شكوى ضد الحكومة الكندية تطالب بتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
واعتبرت المجموعة أن أوتاوا "تنتهك بذلك القانون المحلي والدولي".
واندلعت الحرب في قطاع غزة، في أعقاب هجوم مباغت لحماس استهدف بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وخطف عشرات الرهائن.
وردت إسرائيل بحملة قصف عنيف ومُركز على قطاع غزة، أسفر عن مقتل قرابة 32 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وفي حين أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، إيمانه بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، فقد أصبح ينتقد بشكل متزايد الحرب الإسرائيلية على غزة.