الجمع بين علاجين يمنع تكرار الإصابة باللوكيميا
كشفت دراسة أمريكية أن إضافة العلاج بالخلايا الجذعية للعلاج المناعي يساعد في التغلب على مرض اللوكيميا الشائع في مرحلة الطفولة.
وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة فيرجينيا، الأمريكية، أن الجمع بين زراعة الخلايا الجذعية، والعلاج المناعي المتطور يساعد في منع انتكاسات مرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد (اللوكيميا) لدى صغار السن، كما أنه يؤدي لتحسين فرص بقائهم على قيد الحياة، وذلك بحسب موقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الجمعة، إن الدراسة تضمنت 50 مريضاً، تتراوح أعمارهم بين 4 و30 عاماً، أصيبوا بسرطان الدم الليمفاوي الحاد وتلقوا العلاج بالخلايا التائية، وهو علاج مناعي يقوم بتعديل خلايا المناعة الخاصة بالمريض وراثياً لجعلها أكثر فاعلية في قتل السرطان.
وعلى الرغم من أن العلاج بالخلايا التائية يؤدي للعلاج بشكل كامل لما بين 60٪ و100% من المرضى في البداية، فإن العديد من المصابين يتعرضون لانتكاسة وعودة المرض مرة أخرى، حيث وجدت إحدى الدراسات أن أكثر من 40٪ قد انتكسوا بعد مرور 13 شهراً من العلاج، بحسب الموقع.
وأشار الموقع إلى أن الدراسة الجديدة بحثت فيما إذا كانت عمليات زرع الخلايا الجذعية يمكن أن تساعد في منع الانتكاسات لدى المرضى الذين خضعوا لعلاج الخلايا التائية.
ووجدت الدراسة أنه من بين 21 مريضاً خضعوا لعملية زرع خلايا جذعية من متبرع بعد العلاج بالخلايا التائية، فإن 9.5٪ فقط انتكسوا بعد 24 شهراً، فيما انتكس جميع المرضى الذين لم يخضعوا لعملية زرع الخلايا الجذعية في نفس الفترة الزمنية.
وتشير النتائج، التي نُشرت مؤخراً في دورية (Clinical Oncology) إلى أن عمليات زرع الخلايا الجذعية تقدم فوائد طويلة الأمد للمرضى صغار السن الذين يتلقون العلاج بالخلايا التائية، وذلك وفقاً لباحثي جامعة فيرجينيا.
ونقل الموقع عن مدير قسم زراعة الخلايا الجذعية والعلاج المناعي في الجامعة، الدكتور دانيال لي، قوله إن "أكثر من 50٪ من الأطفال في دراسات أخرى عانوا من انتكاسات في أوقات مختلفة بعد الحصول على العلاج المناعي، ولذا فإنه يجب علينا بذل كل ما في وسعنا لزيادة فرص العلاج إلى أقصى حد، وهذا يعني الآن إجراء عملية زرع بعد العلاج المناعي لمعظم المرضى".
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg
جزيرة ام اند امز