متى تكون أعراض التسمم الغذائي خطيرة؟ اكتشف 10 نصائح للوقاية
يحدث التسمم الغذائي عادة بسبب تناول أطعمة فاسدة أو نيئة تحتوي على سموم أو مسببات الأمراض كالبكتيريا، فما هي أعراض التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه؟
يعد التسمم الغذائي حالة شائعة جدًا، مثلا يعاني نحو 48 مليون شخص سنويًا من بعض أنواع التسمم الغذائي في الولايات المتحدة، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وعادة ما نصاب بالتسمم الغذائي؛ نتيجة تناول الأطعمة الفاسدة أو منتهية الصلاحية، نضيف إلى ذلك الاستعداد النفسي والجسدي للإصابة؛ لذا نتعرف إلى أعراض التسمم الغذائي، وطرق الوقاية من الإصابة به.
ما هي الأعراض التي تنذر بالإصابة بالتسمم؟
تتفاقم الأضرار الصحية للتسمم الغذائي، عندما يتم تجاهل الأعراض وعدم اللجوء إلى الطبيب في الوقت المناسب، ويمكن حصر أعراض التسمم فيما يلي:
- الإسهال.
- القيء.
- آلام المعدة.
- اضطراب المعدة.
وفي حالة ظهور الأعراض المشيرة إلى التسمم الغذائي، يجب اللجوء إلى العلاج على الفور، وذلك من خلال استشارة الطبيب المختص واتباع النصائح الطبية اللازمة. كما يوصي الخبراء بترك المعدة ترتاح، وهذا يعني تجنب الطعام والشراب تماماً لبضع ساعات.
إليك: دراسة كندية: التغيرات المناخية تزيد حالات التسمم الغذائي
ما هي أسباب الإصابة بتسمم الغذاء؟
من أجل تفادي التسمم الغذائي، يجب الانتباه إلى جودة الأطعمة المستهلكة، وتجنب تناول الأطعمة الفاسدة أو النيئة، وذلك عن طريق مراقبة تواريخ الصلاحية والحفاظ على النظافة الشخصية وتنظيف الأدوات المستخدمة في إعداد الطعام، ووفقا لموقع (healthline) الطبي، يمكن إرجاع معظم حالات التسمم الغذائي إلى ثلاثة أسباب رئيسية:
- البكتيريا.
- الطفيليات.
- الفيروسات.
ومن أبرز أعراضها: المغص، إسهال، غثيان، التقيؤ، فقدان الشهية، حمى خفيفة، ضعف عام، وصداع الراس، ويعتمد طول الوقت الذي يستغرقه ظهور الأعراض على مصدر العدوى، لكن غالبا تتراوح الفترة من 30 دقيقة إلى 8 أسابيع.
هل التسمم الغذائي يهدد الحياة؟
يحدث التسمم الغذائي لأي شخص يبتلع طعامًا ملوثًا، ويتعافى معظم الناس من تلقاء أنفسهم لكن قد يصاب البعض بمرض خطير، وتكون أكثر عرضة للخطر إذا كنت حاملاً أو أكبر من 65 عامًا أو لديك جهاز مناعي ضعيف، فضلا عن كون الأطفال الصغار أكثر عرضة للخطر أيضا، خاصة من الجفاف.
أحيانا تكون حالة التسمم الغذائي مهددة للحياة وتستدعي النقل للمستشفى فورا، وتشمل علامات التسمم الغذائي الخطيرة ما يلي:
- أعراض الجفاف الشديد، التي قد تشمل جفاف الفم وإخراج القليل من البول أو انعدامه وصعوبة الحفاظ على السوائل أسفل.
- حمى أعلى من 102 درجة فهرنهايت (38.9 درجة مئوية).
- الإسهال الذي يستمر لأكثر من 3 أيام.
- صعوبة في الرؤية أو التحدث.
- البول الدموي
من أجل تجنب المضاعفات الصحية الخطيرة، يتعين على المصاب بالتسمم الغذائي تناول السوائل بكثرة، وخاصة الماء وشاي الأعشاب والمرق، لتعويض السوائل والأملاح التي فقدها الجسم نتيجة للإسهال والقيء.
كيف تعالج التسمم الغذائي؟
صحيح أن معظم حالات التسمم الغذائي ليست خطيرة، لكن يموت نحو 3000 شخص سنويًا من المضاعفات المتعلقة بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، لذا حالة الإصابة عليك اتباع ما يلي من نصائح:
1. ترطيب الجسم
نظراً لأن القيء والإسهال يستنفدان سوائل الجسم بسرعة ما يؤدي إلى الجفاف، فإن ضمان تناول كمية كافية من السوائل أمر حيوي لمساعدة الجسم على مكافحة آثار التسمم الغذائي.
لذا فإن امتصاص رقائق الثلج أو أخذ رشفات صغيرة من الماء، من الخطوات المهمة لمكافحة التسمم. كما ينصح بتناول المشروبات مثل المشروبات الغازية الخالية من الكافيين، مثل الزنجبيل أو الشاي منزوع الكافيين أو مرق الدجاج أو الخضار.
2. تناول الطعام الخفيف
عند الإصابة بالتسمم الغذائي يشعر الشخص بعدم القدرة على الاحتفاظ بالطعام، لذا ينصح بتناول الأطعمة اللطيفة على المعدة والجهاز الهضمي، من خلال الالتزام بالأطعمة الخفيفة وقليلة الدهون وقليلة الألياف.
ومن الأطعمة الخفيفة على المعدة، الموز ورقائق الذرة وبياض البيض والبطاطس المهروسة والخبز المحمص وعصيدة التفاح.
3. أطعمة يجب تجنبها
عند الإصابة بالتسمم الغذائي، هناك مجموعة من المواد الغذائية التي يجب تجنب تناولها في هذه الفترة، ومنها، الكافيين الموجود في المشروبات مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة أو القهوة، الطعام الحار والمتبل، الأطعمة الغنية بالألياف، منتجات الألبان، الأطعمة الدسمة والمقلية، وعصائر الفاكهة.
4. تجربة العلاجات الطبيعية
عندما تكون أعراض التسمم الغذائي في ذروتها، فيمكن تجربة العلاجات الطبيعية مثل شرب شاي الزنجبيل، المعروف بتهدئته للمعدة.
وبمجرد الشعور بالتحسن، فيمكن استبدال الجراثيم المعوية الطبيعية بالزبادي الطبيعي أو كبسولات البروبيوتيك لمدة أسبوعين على الأقل، الأمر الذي يساعد الجسم على تجديد البكتيريا الصحية المفقودة في تطهير التسمم الغذائي وإعادة الجهاز الهضمي والجهاز المناعي إلى طبيعتهما.
5. الاستحمام والراحة
يساعد الاستحمام على تطهير الجسم من البكتيريا غير الصحية، ويجب التاكد أيضاً من الحصول على قسط كبير وكافٍ من الراحة، وذلك للمساعد على التحسن بشكل أسرع.
نصائح للوقاية من التسمم الغذائي
قدمت هيئة الإسعاف المصرية، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، عددا من الطرق والخطوات الضرورية للوقاية من التسمم الغذائي وتشمل:
- غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون قبل ملامسة الطعام.
- تنظيف كل الأدوات المستخدمة في إعداد وتناول الطعام.
- تسخين الطعام لدرجة الحرارة الكافية لقتل الجراثيم.
- عدم ترك الطعام خارج الثلاجة لفترة طويلة.
- الأكل في أماكن تلتزم بالنظافة الشخصية والمكانية.
- التأكد من تاريخ الصلاحية قبل تناول أي طعام أو شراب أو أدوية.
- تجنب الطهي في الأواني التي تتفاعل مع الطعام.
- عدم استخدام الجرائد في لف الطعام.
- عدم وضع طعام ساخن في علب أو أكياس بلاستيكية.
- غسل اليدين جيدا بعد التعامل مع الأطعمة غير المطبوخة، خصوصا اللحوم والبيض والدواجن.
ولعدم إجهاد الجهاز الهضمي، ينبغي العودة إلى تناول الأطعمة الصلبة تدريجيا، ويمكن البدء بتناول العصيدة والأرز والبطاطس في البداية، وتجنب تناول الأطعمة الغنية بالتوابل والتي تتسبب في تهيج المعدة خلال فترة الشفاء من التسمم الغذائي.