إعلام فرنسي يحتفي بتعيين ريما بنت بندر سفيرة للسعودية في واشنطن
وسائل الإعلام الفرنسية رأت اختيار ريما، سفيرة السعودية لدى واشنطن، خطوة جيدة لتعزيز العلاقات بين حليفين استراتيجيين وتاريخيين.
أشادت وسائل إعلام فرنسية باختيار الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى واشنطن منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1945.
وثمّنت الخطوة التي وصفتها بالـ"جيدة" لتعزيز العلاقات بين حليفين استراتيجيين وتاريخيين، كما أن الأميرة الشابة التي اختيرت لمرات عدة كإحدى الشخصيات الأكثر تأثيراً، تعد إضافة مهمة للدبلوماسية السعودية.
وتعد الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بهذا الاختيار السفير الحادي عشر للسعودية في الولايات المتحدة الأمريكية، خلفا للأمير خالد بن سلمان الذي عين نائبا لوزير الدفاع السعودي بمرتبة وزير.
- الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان.. أول سفيرة للمملكة العربية السعودية
- أوامر ملكية سعودية بينها تعيين الأمير خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع
ورسمت مجلة "باري ماتش" الفرنسية التي خصصت ملفاً خاصاً للأميرة السعودية ملامح شخصية عن سماتها ومسيرتها العلمية والسياسية والمبادرات التي أطلقتها، مشيرة إلى أن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان تنحدر من أسرة آل بندر بن سلطان آل سعود، السفير السعودي الأسبق لدى واشنطن (1989-2005)، ودرست في جامعة جورج واشنطن، إحدى الجامعات العريقة في الولايات المتحدة، كما أنها سيدة أعمال نشطة ذات شخصية قوية جدا".
واعتبرت "باري ماتش" تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان خطوة جيدة لتعزيز العلاقات بين "حليفين تاريخيين".
وأوضحة أن اختيارها أول سفيرة امرأة لبلادها لدى الولايات المتحدة ليس السبق الأول الذي تحققه لكونها امرأة، إذ اختيرت عام 2017، أول امرأة سعودية تتولى منصب رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وهو منصب يعادل وزير الرياضة.
وعلى الصعيد العملي، أشارت المجلة إلى أن الأميرة ريما بنت بندر تدير دار أزياء للملابس الراقية، "هارفي نيكولز" في الرياض، على غرار "بون مارشيه" في باريس.
شغلت الأميرة السعودية (42 عاماً) مناصب عدة منذ تخرجها من جامعة جورج واشنطن، حيث عملت في وظيفة كبير الإداريين التنفيذيين لسنوات عدة في شركة ألفا العالمية المحدودة، وهي واحدة من كبرى الشركات الوطنية المتخصصة في قطاع التجزئة في مجال الأزياء.
وفي مطلع أغسطس/آب الماضي تقلدت الأميرة الحاصلة على شهادة البكالوريوس في دراسات المتاحف من جامعة جورج واشنطن الأمريكية، منصب وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي بالمرتبة الخامسة عشرة.
وقادت الأميرة مبادرات اجتماعية عدة لمكافحة مرض سرطان الثدي، وتمكين المرأة، إذ أنها ترى أن "تعزيز دور المرأة في سوق العمل هو تطور لا تغريب".
ووفقاً لـ"باري ماتش" فإن للأميرة ريما بنت بندر كلمات لا تنسى، وقوة تأثير أهلتها لتكون من بين الشخصيات الأكثر تأثيرا، حيث أدرجتها مجلة "فوربس الشرق الأوسط" في سبتمبر/أيلول 2014 ضمن قائمة "أقوى 200 امرأة عربية.
من جانبها، وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اختيار الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود سفيرة لبلادها لدى الولايات المتحدة بـ"خطوة لتوثيق العلاقات بين حليفين استراتيجيين، كما أنه اختيار جيد لا يمكن الندم عليه إطلاقاً".
من جهتها، قالت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية إن الأميرة ريما بنت بندر التي تتقن الحديث بالإنجليزية، وبثقافتها الواسعة ليست بعيدة عن الحياة السياسية في الولايات المتحدة.
وخلال العقد الماضي، أرست الأميرة ريما تاريخاً حافلاً بتأييد نمو الأعمال وصحة المجتمع وقضايا تنمية المرأة، فضلاً عن جهودها المعترف بها عالمياً باعتبارها إحدى سفيرات التغيير الاجتماعي الإيجابي.
وخلال السنوات الماضية، قامت الأميرة الشابة بالعديد من المبادرات والأنشطة الاجتماعية الهادفة لمكافحة السرطان وتعزيز دور المرأة والإبداع، بالإضافة إلى الفوز بجوائز دولية عدة في مجال العلاقات العامة والاتصال.