العراق يعلن إحصائية صادمة: جميع محافظاتنا تعاني الفقر
كشفت وزارة التخطيط العراقية، الثلاثاء، تفاصيل إحصائية بمعدل الزيادة السنوية، موضحة أن جميع المحافظات تعاني من نسب فقر بمعدلات متفاوتة.
وقال المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبدالزهرة الهنداوي، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه "بموجب الزيادة السنوية البالغة 2.6% فإن سكان العراق يزيدون كل سنة بين 850 ألفا إلى مليون نسمة، ضمن عملية حسابية وإحصائية معتمدة دولياً، بناء على سنة الأساس ونسبة الزيادة السنوية في السكان".
وأوضح الهنداوي، أن "عدد سكان العراق يبلغ 40 مليونا و150 ألف نسمة، بما فيها محافظات إقليم كردستان، التي تشغل حوالي 5.5 مليون نسمة من المجموع الكلي"، موضحاً أن "الذكور يشكلون 50.5% مقابل 49.5% للإناث".
واستطرد الهندواي، موضحاً توزيع الكثافة السكانية في المحافظات الأكثر عداداً، حيث "تأتي العاصمة بغداد أولاً بعدد 8550000 مليون، تليها نينوى بواقع 3,5 مليون، والبصرة اكثر من 3 ملايين بقليل".
وبحسب الهنداوي: "هنالك ثبات في معدلات الازدياد السكاني في العراق خلال السنوات الـ10 الأخيرة، والتي سجلت بين 850 ألف إلى مليون بنسبة مقدارها 2,6%، وهي عالية إذا ما قارناها بباقي دول المنطقة التي لا تتجاوز 2% باستثناء جمهورية مصر العربية".
وبشأن تركز نسب الخصوبة السكانية، أوضح المتحدث الرسمي، أن "محافظات الجنوب تشكل النسبة الأكثر في عدد الزيادة السكانية، ونسب الخصوبة فيها عالية مقارنة بالمحافظات الأخرى، حيث تتصدر البصرة، ميسان، ذي قار، المثنى، النسب، وتليها محافظات الوسط، وبغداد وإقليم كردستان".
وحول معدلات الفقر المناطقية التي عرضتها الإحصائية الرسمية، أشار المتحدث إلى أنه "لا توجد محافظة أغنى من محافظة أخرى، لأن توزيع الثروة والإيرادات يكون على مستوى عدد السكان في المحافظات، وبالتالي فالمحافظات متساوية، لكن المحافظات الأقل فقراً هي محافظات الجنوب، وفي مقدمتها المثنى بنسبة فقر 52%، تليها الديوانية بنسبة 49%، ثم ذي قار بنسبة 48%، وميسان بنسبة 47%".
وتابع :"نسبة الفقر في الأنبار وصلاح الدين والموصل تبلغ 41%، وفي محافظات الوسط وصلت إلى نحو 17%، وفي محافظات إقليم كردستان بلغت 12%، أما في العاصمة بغداد فقد سجلت 13%".
وعطلت ظروف جائحة كورونا في العراق إجراء تعداد سكاني إلى العام الحالي بعد أن كان من المفترض إجرائه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وتعطل الخلافات السياسية في العراق من إجراء التعداد السكاني في العراق، منذ 2003 وحتى الآن، لأسباب تتعلق بتوزيع الثروات ومسائل تتعلق بالانتخابات فضلاً عن المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وكشف نائب رئيس البرلمان العراقي، حسن الكعبي، في الـ14 ديسمبر/كانون الأول 2020، وجود رغبات سياسية تقف وراء تعطيل إجراء تعداد سكاني في البلاد.