مسؤول يكشف حقيقة نزوح معارضين من تشاد لليبيا
نفى مسؤول ليبي الشائعات المتداولة بشأن نزوح المعارضين التشاديين للمدن الجنوبية ببلاده، مؤكدًا أن الوضع آمن ومستقر.
وقال عضـو بلدية مرزق، إبراهيم عمر، في تصريحات صحفية، إن الاشتباكات بعيدة عن الحدود الليبية - التشادية، ولا تزال في عمق تشاد، نافيًا ما أثير بشأن نزوح المعارضين التشاديين لمدن الجنوب الليبي.
الوضع مستقر
وتوقع عضو بلدية مرزق، نزوح المعارضة التشادية إن اقتربت الاشتباكات من الحدود الليبية – التشادية، إلا أنه أكد أن الوضع مستقر وآمن في الحدود الليبية التشادية، وفي مدن الجنوب أيضًا.
يأتي ذلك فيما أطلق الجيش الليبي، الجمعة، عملية استطلاع جوي مسلحة على طول حدود ليبيا مع تشاد، لتأمينها ومنع أية خروقات محتملة.
وقالت مصادر عسكرية ليبية، في تصريحات مقتضبة لـ"العين الإخبارية"، إن غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة أطلقت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، عملية استطلاع جوي، على الحدود الليبية – التشادية، لرصد أية عناصر مسلحة ولتأمين المناطق من أية خروقات أمنية.
دوريات برية وجوية
وكانت منطقة الكفرة العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، أعلنت تكليف دوريات برية وجوية على الحدود بين ليبيا وتشاد، لضبط المخالفين.
وقالت إن آمر المنطقة اللواء المبروك المقرض وجه برفع درجة الاستعداد والجاهزية التامة لكافة الوحدات العسكرية للقوات البرية والجوية وتجهيزها بالإمكانيات والمعدات اللازمة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المنطقة.
وتنذر الأوضاع في تشاد بعد مقتل رئيسها إدريس ديبي، بتصعيد محتمل أثار قلق ومخاوف دول الجوار، بحسب بيان لقادة ليبيا والسودان والنيجر، الخميس، أكدوا فيه أنهم يتابعون باهتمام بالغ تطورات الأحداث هناك.
تدويل الصراع
وأكد خبراء ليبيون، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، أن مناطق الجنوب الليبي لن تكون بمعزل عن الاقتتال الداخلي التشادي، محذرين من تحويل الصراع التشادي من محلي إلى إقليمي تصل تداعياته إلى الداخل الليبي.
وقال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن الجيش الليبي يرصد الأوضاع جنوبي البلاد عن كثب، مؤكدًا تسيير دوريات مقاتلة بهدف تأمين مدن وقرى الجنوب.
وأشار المحجوب إلى أن القيادة العامة للجيش الليبي تدرك كامل الأخطار المحدقة بالبلاد، مطالبًا بضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية لحلحلة الأزمة التشادية، كونها تنعكس سلبًا على أمن ليبيا واستقرارها.