أوكرانيا تتدثر بـ"الوحش البريطاني" لمواجهة صقيع روسيا.. وموسكو ترد
على طريق "ملبد بالأشواك"، تسير أوكرانيا متخذة من الدعم الغربي أنيسًا لها، فيما كانت روسيا تقف في الجهة المقابلة مُدينة الخطوة ومحذرة من إطالة أمد المواجهة.
ذلك الطريق والذي حاولت بريطانيا أن تكون فيه أنيسًا لأوكرانيا، بإعلان مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في ساعة مبكرة اليوم الأحد، بأن بلاده سترسل 14 من دباباتها القتالية الرئيسية إلى جانب دعم مدفعي إضافي إلى أوكرانيا.
تدريب الأوكرانيين
وقال المكتب في بيان إن مجموعة من 14 دبابة تشالنجر2 ستذهب إلى أوكرانيا في الأسابيع المقبلة، متوقعًا أن يتبعها حوالي 30 من المدافع ذاتية الدفع طراز إيه إس90 يديرها خمسة من المدفعيين، على أن تبدأ المملكة المتحدة في تدريب القوات الأوكرانية على استخدام الدبابات والمدافع في الأيام المقبلة.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان: "مع اقتراب شعب أوكرانيا من عامه الثاني الذي يعيشه تحت قصف روسي لا هوادة فيه، يكرس رئيس الوزراء جهوده لضمان انتصار أوكرانيا في هذه الحرب".
وأضاف "قام مع أقرب مستشاريه العسكريين بتحليل الصورة العسكرية وبحث التأثير الاستراتيجي للدعم البريطاني وحدد نافذة يعتقد أنه يمكن للمملكة المتحدة وحلفائها من خلالها أن تحقق أقصى تأثير".
يأتي ذلك بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس السبت حدد خلالها سوناك "طموح المملكة المتحدة لتكثيف الدعم لأوكرانيا بما يشمل توفير دبابات تشالنجر2 وأنظمة مدفعية إضافية".
تحذير روسي
وقال مكتب سوناك في وقت سابق إن بريطانيا ستنسق دعمها مع الحلفاء بعد أن أشارت ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى أنها ستوفر مركبات مدرعة لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن وزير الدفاع سيطلع البرلمان البريطاني على تفاصيل الدعم الأمني غدا الاثنين.
من جهتها، قالت السفارة الروسية في لندن إن قرار إرسال الدبابات سيؤدي إلى إطالة أمد المواجهة وسقوط المزيد من الضحايا بما يشمل المدنيين وهو دليل على "ضلوع لندن الذي يزداد وضوحا في الصراع".
إلغاء تبادل للأسرى
من جهة أخرى، قالت الهيئة الأوكرانية التي تتعامل مع ملف الأسرى إن روسيا ألغت في اللحظة الأخيرة أمس السبت عملية تبادل مقررة لأسرى الحرب.
وقال مركز التنسيق لمعاملة أسرى الحرب في تطبيق المراسلة تلغرام: "كان من المقرر إجراء جولة أخرى من عملية تبادل الأسرى مع الجانب الروسي.. لكن أُلغيت في اللحظة الأخيرة بمبادرة من الجانب الروسي".
وأجرت روسيا وأوكرانيا العديد من عمليات تبادل الأسرى، كان آخرها في 8 يناير/كانون الثاني، وشملت مئات الأسرى من الجانبين خلال الحرب التي دخلت الآن شهرها الحادي عشر.
وقالت موسكالكوفا أمس السبت على حسابها على تطبيق المراسلة "تلغرام" إن الجنود الروس أبلغوا عن حالات ابتزاز أثناء وجودهم في الأسر لدى أوكرانيا.