تولى الرميثي ولسنوات عديدة العديد من المناصب الرياضية البارزة في كرة القدم الإماراتية ما يجعله مرشحا قويا لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي.
الانتخابات في أي مجال وعلى أي منصب تحتاج إلى تنسيق مسبق بين عدد من الأطراف ذات الصلة، الانتخابات لعبة مبنية على العلاقات، وبعد حضور العلاقات يأتي التنسيق لضمان عدم التعارض بين أطراف العلاقات؛ سعيا إلى الوصول للمناصب.
تقدم محمد خلفان الرميثي لمنصب الرئيس وقصي الفواز لمنصب النائب يؤكد أن هناك تنسيقاً قويا للغاية بين السعودية والإمارات من أجل تغيير خارطة عمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
قبل عدة أيام أغلقت أبواب الترشح لعدد من المناصب في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أبرزها منصب الرئيس ونائبه، وكانت المفاجأة تقدم الإماراتي محمد خلفان الرميثي للسباق على منصب رئيس الاتحاد، والسعودي قصي الفواز للمنافسة على منصب نائب الرئيس.
قبل الحديث عن مفاجأة الرميثي والفواز؛ فقد كانت المفاجأة للكثيرين -لم تكن مفاجأة لي شخصيا- انسحاب عادل عزت من المنافسة على منصب الرئيس!
المفاجأة تمثلت في أن الانسحاب جاء بصمت غريب، ولم يصدر عن عادل عزت خلال الفترة الماضية أي تلميحات عن الاستمرار أو حتى الانسحاب.
انسحاب عادل عزت لم يكن مفاجأة لي؛ لأن صمته الغريب وغيابه عن الظهور الإعلامي قرأته كرسالة بابتعاده عن المشهد الرياضي؛ ما يعني عدم خوضه انتخابات الاتحاد الآسيوي.
أعود للمفاجأة الأخرى التي تمثلت في تقديم الإماراتي الرميثي أوراقه للسباق على منصب الرئيس، وكذلك ظهور قصي الفواز في المشهد الانتخابي الآسيوي كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
أرى أنها مفاجأة إيجابية للغاية؛ لما يملكه محمد خلفان الرميثي من خبرة في مجال كرة القدم، حيث إنه حضر بشكل فعال على خارطة كرة القدم الإماراتية طيلة السنوات الماضية.
تولى الرميثي ولسنوات عديدة العديد من المناصب الرياضية البارزة في كرة القدم الإماراتية، وكان حضوره إيجابيا، وبات يملك من الخبرة إلى جانب الكفاءة ما يجعله مرشحا قويا لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
هذا المنصب “رئاسة الاتحاد الآسيوي” غابت عنه الشخصيات القوية لسنوات، وتحديدا على صعيد مصالح الجانبين “العربي والغربي الآسيوي" وكان التأثير “الشرق آسيوي” أقوى حتى بحضور رؤساء للاتحاد من العرب الخليجيين.
تقدم محمد خلفان الرميثي لمنصب الرئيس وقصي الفواز لمنصب النائب يؤكد أن هناك تنسيقاً قويا للغاية بين السعودية والإمارات من أجل تغيير خارطة عمل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
قوة علاقات السعودية والإمارات من جهة وقوة علاقات الدولتين مع كثير من الدول الآسيوية، يجعل حظوظ فوز الرميثي والفواز بالمنصبين كبيرة للغاية، أتمنى أن يكون للرميثي والفواز في حال فوزهما بالمنصبين دور مؤثر في تغيير خارطة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
*نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة