الفوضى أبرز مشاهد مطار إسطنبول الجديد في أول يوم عمل
موقع "أحوال تركية" يقول إن حالة الفوضى كانت كفيلة بالحيلولة دون تمكن الفرق المعنية بالمطار من تسيير أية رحلات اليوم في مواعيدها المحددة
تحدثت وسائل إعلام تركية، اليوم السبت، عن حالة من الفوضى شهدها مطار إسطنبول الجديد، في أول يوم عمل بعد نقل كافة الرحلات إليه بشكل رسمي، وإغلاق مطار "أتاتورك".
وحسب موقع "أحوال تركية" فإن حالة الفوضى كانت كفيلة بالحيلولة دون تمكن الفرق المعنية بالمطار من تسيير أية رحلات اليوم في مواعيدها المحددة، ما خلق حالة من التذمر بين صفوف المسافرين.
ووصلت الفوضى لدرجة أن المسافرين عجزوا عن الحصول على أية معلومات بشأن رحلاتهم، ولم يجدوا أحدا من المسؤولين يقوم بتوجيههم في ظل هذا الارتباك الذي يشهده المطار في أول يوم عمل.
الغموض والفوضى لم يكونا قاصرين على المسافرين فقط، بل عمال المطار وموظفوه كانوا هم أيضاً في حالة من التوهان في المكان الجديد، ولم تكن لديهم أية معلومات عن الكيفية التي سيعملون بها في المطار الجديد.
وأطلقت الخطوط التركية، فجر الجمعة، عملية نقل المعدات والحاويات والآليات التابعة من مطار "أتاتورك" إلى المطار الجديد، عبر تحميلها بالرافعات على متن مئات الشاحنات.
وفي 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، افتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل رسمي مطار إسطنبول، وهو ثالث مطار دولي في المدينة ذات الموقع الاستراتيجي.
وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل المطار بالكامل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن أعمال البناء تأخرت، ما جعل تدشينه في الـ29 من ذلك الشهر يرتدي طابعا رمزيا، إذ إنه يتزامن مع الذكرى الـ95 لإعلان الجمهورية التركية.
اعتقال مئات العمال
وتبلغ مساحة المطار 76.5 مليون مترا مربعا، وسيتم افتتاحه بشكل تدريجي على عدة مراحل، ليكون الأكبر في العالم عند اكتمال جميع مراحله في الفترة المقبلة.
وحاليا، يشهد المطار 23 رحلة جوية مجدولة في الداخل والخارج، ومع حلول 7 أبريل/نيسان الجاري ستنطلق الطائرات منه إلى أكثر من 300 وجهة حول العالم.
ويشكل هذا المطار مع الجسر الثالث على البوسفور والنفق تحت هذا المضيق اللذين دشنا في 2016 مشاريع كبرى للبنى التحتية، يسعى أردوغان لاستخدامها لتلميع صورة سنوات حكمة حينما يحين الاحتفال في 2023 بذكرى مرور 100 عام على إعلان الجمهورية.
إلا أن تشييد المطار أثار جدلا يتعلق بتأثيره على البيئة وظروف العمل، حيث نظم العمال إضرابا عن العمل الجمعة 14 أغسطس/آب الماضي اعتراضا على ظروف العمل الصعبة وعدم كفاية معايير الأمان والسلامة.
إلا أن قوات الأمن داهمت منازل عدد كبير منهم في ساعات مبكرة من صباح اليوم التالي واعتقلتهم، وخلال جلسة محاكمة عدد منهم في أغسطس/آب الماضي منع أقارب العمال من حضور الجلسة.
وتقول الشركة التي تشغل المطار: إن "30 عاملا قتلوا في الورشات منذ بدء الأشغال"، لكن النقابات العمالية تؤكد أن العدد أكبر بكثير.