تحليل.. ريال مدريد "العاجز" يفشل في معاقبة تشيلسي
لم يستطع ريال مدريد الإسباني تجاوز عقبة تشيلسي الإنجليزي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ليتأهل الأخير على حسابه للمباراة النهائية.
الفريق اللندني تمكن من الفوز على ضيفه المدريدي بنتيجة 2-0 في جولة الإياب يوم الأربعاء، بعدما نجح في العودة من إسبانيا بالتعادل 1-1، ليضرب موعدا مع مواطنه مانشستر سيتي في المباراة النهائية.
مدربا الفريقين لعبا بطريقتين متشابهتين، حيث غير الفرنسي زين الدين زيدان أسلوبه المعتاد مع ريال مدريد بالتحول إلى (3-4-1-2)، فيما واجهه الألماني توماس توخيل بأسلوب (3-1-4-2).
سلاح مشترك
ظهر بوضوح اعتماد الفريقين منذ البداية على نفس السلاح، وهو التسديدات المباغتة من خارج منطقة الجزاء، حيث شهدت أول ربع ساعة من المباراة عدة محاولات بالطريقة ذاتها.
الحارس البلجيكي تيبو كورتوا دافع عن مرمى "الملكي" بتصدياته البارعة في البداية، ليؤجل تقدم "البلوز" بهدف أول حتى بعد انتصاف الشوط الأول عبر رأسية الألماني تيمو فيرنر.
ولم يكن وضع السنغالي إدوارد ميندي مختلفا عن نظيره البلجيكي، حيث نجح حارس تشيلسي في منع الفرنسي كريم بنزيما من إصابة مرماه مرتين بتصديه لفرصتين محققتين، الأولى من تصويبة قوية والثانية من ضربة رأسية متقنة.
وتسبب الإنجليزي ماسون مونت في إزعاج دفاع "الملكي" مرارا، وذلك بسبب اخترقاته وتوغلاته داخل منطقة جزاء الضيوف من الجهة اليسرى.
حسم مؤجل
الفريق اللندني تراجع للخلف قليلا في الشوط الثاني، بينما حاول ريال مدريد التقدم نحو منطقة جزاء أصحاب الأرض على أمل إدراك التعادل.
هذا التقدم تسبب في وجود مساحات شاغرة في الخط الخلفي للريال، وهو ما استغله رجال المدرب توخيل في شن مرتدات سريعة كادت أن تسفر عن أكثر من هدف.
وأهدر لاعبو "البلوز" أكثر من هدف محقق عبر انفرادات صريحة، إذ أن براعة كورتوا حالت دون هز شباكه مجددا قبل أن يتصدى البديل فيدي فالفيردي لتسديدة نجولو كانتي، التي كانت في طريقها إلى الشباك بعد انفراد تام بالمرمى.
ورغم تلك الفرص المهدرة من جانب أصحاب الأرض، إلا أن ريال مدريد لم يستغل ذلك، حيث غابت الفاعلية الهجومية عنه طيلة الدقائق المتبقية، ليفشل في معاقبة مضيفه على فرصه المهدرة، مما فتح الطريق أمام هدف ثانٍ عبر مونت، الذي كلل جهوده في المباراة بتسجيل هدف الحسم في الرمق الأخير.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg جزيرة ام اند امز