التقشير الكيمائي.. الحل السحري لمشكلات البشرة
التقشير الكيميائي عبارة عن إزالة الطبقة الخارجية من البشرة بمواد كيميائية مثل حمض الخليك الثلاثي، وهي مادة سائلة تمرر على الجلد.
يُعد التقشير الكيميائي من أشهر الحلول التجميلية في الآونة الأخيرة، وإحدى أهم الطرق التي يمكن استخدمها لعلاج مشكلات البشرة، مثل آثار حب الشباب والبقع الداكنة والكلف والنمش، بعيداً عن العمليات التجميلية الجراحية.
وأوضح الدكتور أحمد زهدي، اختصاصي الأمراض الجلدية بمصر، لـ"العين الإخبارية"، أن التقشير الكيميائي عبارة عن إزالة للطبقة الخارجية من البشرة بمواد كيميائية مثل حمض الخليك الثلاثي، وهي مادة سائلة، يتم وضعها على الشاش وتمرر على الجلد، بحيث يصبح لون الجلد موحداً.
وأكد أنها مادة غير ضارة وتزال بها الطبقة السطحية من الجلد، وأحياناً جزء بسيط من الطبقة الوسطى، وليس لها أي آثار جانبية، أو يتم التقشير عن طريق مواد تحتوي في تركيبها على أحماض الفواكه التي تعمل على تفتيت وتحليل الخلايا الميتة بطريقة آمنة، وبها تزول آثار الحبوب والندوب لتصبح البشرة نقية خلال 10 أيام.
وقال زهدي إن الفرق بين التقشير الكيميائى وأساليب التقشير الأخرى في النتيجة السريعة له، وإزالته لطبقة الجلد المتهالكة في البشرة، وظهور طبقة أخرى مع الوقت أكثر نضارة وحيوية، وخالية من المشكلات الجلدية.
وأشار إلى أن له استخدامات عديدة منها التخلص من النمش والكلف، والقضاء على آثار حب الشباب على البشرة، وتفتيح المناطق الداكنة في الجسم وتوحيد لون البشرة، والشد الخفيف للبشرة والتخلص من خطوط التجاعيد الخفيفة في الوجه، وذلك وفقاً لنوع التقشير.
ولفت اختصاصي الأمراض الجلدية إلى أن هناك 3 أنواع للتقشير، وهي التقشير السطحي، ويستخدم في هذا النوع مواد مثل حمض الفواكه، والكريمات التي تحتوي على "ريتين أ" وبعض المواد الأخرى الخاصة بالتقشير، ويستخدم هذا النوع من التقشير للتخلص من النمش والكلف، وكذلك الحبوب البسيطة والسطحية وإعادة الحيوية للبشرة.
والتقشير المتوسط، وهو الأكثر فاعلية وقوة من النوع الأول، يعمل على إزالة الطبقة الأسمك من الطبقة السطحية، وذلك عن طريق أحماض الفواكه بتركيز عالٍ يتراوح ما بين 30% و70% وفقًا للحالة، ويستخدم لإزالة الكلف وحب الشباب والندوب.
وأخيراً، التقشير العميق، الذي يعتبر الأصعب، وعادة لا يستخدم إلا عند الضرورة، ويستلزم عند استعماله التخدير الكلي وغالباً ما يتم في غرفة العمليات، ويستخدم للتخلص من آثار الجروح والحروق الصعبة التي لا يجدي معها التقشير السطحي أو المتوسط.
ووجّه الدكتور أحمد زهدي، عدة نصائح يجب اتباعها عند إجراء عملية التقشير الكيميائي:
- ألا تقل الفترة الزمنية بين الجلسة والأخرى عن شهر أو أكثر وفقاً لنوع التقشير، لأن التقشير العميق يحتاج لفترة زمنية أطول قد تصل لسنة.
- عدم التعرض للشمس لمدة أسبوع على الأقل، مع استخدام كريم الحماية من الشمس عند الخروج صباحاً أو ظهراً.
- تجنب استخدام مستحضرات التجميل أثناء فترة التقشير.
- ترك القشور التي تظهر على البشرة دون المساس بها.
- يفضل تجنب عمل جلسات التقشير في فصل الصيف، لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية، ومن الأفضل التأجيل للشتاء.