شيكاغو تتحول لمدينة أشباح في حرارة 50 تحت الصفر و21 وفاة بسبب البرد
موجة البرد أدت إلى وفاة 21 شخصاً فضلاً عن إلغاء المدارس والمحاكم والرحلات الجوية ووقف تسليم البريد وتعطيل الحافلات ومترو الأنفاق.
هل تخيلت يوما أن تسمع صوتا للصقيع، هذا ما يحدث بالفعل في مدينة شيكاغو الأمريكية، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 50 درجة تحت الصفر، مما أدى إلى وفاة 21 شخصاً فضلاً عن إلغاء المدارس والمحاكم والرحلات الجوية ووقف تسليم البريد وتعطيل الحافلات ومترو الأنفاق.
ويعتقد المواطنون أن بيوتهم يتم إطلاق النار عليها أو يتم اقتحامها بسبب صوت انكماش الأخشاب المصنعة منها المنازل، فيما عزا مسؤولون في ولايات مختلفة العديد من الوفيات إلى الهواء الشديد البرودة.
ويُتوقع ارتفاع درجات الحرارة لمستوى أدفأ من المعتاد، لكن ذلك لم يبعث الكثير من الطمأنينة في نفوس الفئات الضعيفة من السكان مثل المشردين وكبار السن الذين يتأثرون بشدة من البرودة التي تسبب قضمات صقيع في دقائق وتجعل مجرد الخروج من المنزل سبباً محتملاً للوفاة.
وقالت ميغان فيديس المتحدثة باسم إدارة المياه في شيكاغو إن الطقس أدى إلى انقطاع المياه عن 4 مناطق رئيسية على الأقل في شيكاغو.
وكانت موجة البرد التاريخية أدت إلى إلغاء المدارس والمحاكم وآلاف الرحلات الجوية، ووقف تسليم الخدمات البريدية للولايات المتحدة وتعطيل جميع خدمات شركة الحاويات النقالة "الأتوبيسات"، بالإضافة إلى خدمة مترو الأنفاق.
من جانبه ذكر ستاذيس بولاكيداس الطبيب بمستشفى "جون إتش. ستروجر جونيور" في شيكاجو أن عدد الوفيات ارتفع من 12 في وقت سابق بعد تسجيل 9 وفيات جديدة على الأقل في شيكاجو نتيجة إصابات مرتبطة بالبرد.
وقال بولاكيداس، وهو طبيب متخصص في الصدمات، إن المستشفى شهد هذا الأسبوع حوالي 25 حالة لضحايا قضمات الصقيع، مضيفاً أن أكثر الحالات حدة معرضة لخطر بتر أصابع في اليدين والقدمين.
وتنصح وكالة الأرصاد الوطنية المواطنين بالبقاء في المنازل، وعدم التنفس من الفم لما فيه خطورة كبيرة على الرئة، كما تنصح الهيئة المواطنين بعدم لمس أنوفهم حتى "لا تسقط" في حالة عدم الشعور بها.
ويقول خبراء الجيولوجيا إن المياه تجمدت داخل شقوق الأرض وتتوسع الآن وهو ما يشبه الزلزال وقد يغير من جغرافيا الأرض لاحقا.