توصيات بضرورة ترشيد استخدام الأطفال للألعاب الإلكترونية
دائرة الصحة بأبوظبي توصي الوالدين بضرورة ترشيد استخدام الأطفال الألعاب الإلكترونية على أن تكون مدة استخدامها من ساعة لساعتين باليوم
أوصت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، جميع الآباء والأمهات بضرورة ترشيد استخدام الأطفال الألعاب الإلكترونية، على أن تكون مدة استخدامها من ساعة إلى ساعتين في اليوم مع وجود الأهل، على أن تكون الألعاب ذات محتوى تفاعلي تعليمي تثقيفي، في حين لا ينصح بمشاهدة الأطفال من عمر "0- 2" الشاشة على الإطلاق.
- إنفوجراف.. الإمارات تحذر من خطورة بعض الألعاب الإلكترونية
- الألعاب الإلكترونية الصاخبة قد تعوق المهارات اللفظية لدى الرضع
وتأتي هذه التوصيات، وفقاً لما اقترحته الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، منوهةً بأن الإفراط في استخدامها قد يعرّض صحة الأطفال للمخاطر ويؤدي لمشاكل صحية محتملة.
وكان المسح الصحي العالمي لطلبة المدارس بدولة الإمارات لعام 2015، قد أظهر أن نحو 56% من طلبة المدارس في الإمارات من عمر 13-15 سنة يمضون 3 ساعات أو أكثر يومياً في استخدام الألعاب الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى قرابة 63% لدى الفئة العمرية 16-17 سنة.
وقال الدكتور جمال المطوع النقبي، مدير إدارة خدمات المجتمع بدائرة الصحة: "إننا نعيش في عصر أصبحت التكنولوجيا تحيط بنا وبأطفالنا من كل جهة وصوب، في المنزل، في المدرسة وفي الخارج.. وأصبح أولادنا أكثر ارتباطاً بها ممن حولهم، ولا يمكننا منع أطفالنا من الاستمتاع بتطور عصرهم والتكنولوجيا ولكن من الضروري الموازنة بين استخدام التكنولوجيا كالألعاب الإلكترونية والحفاظ على صحتهم التي يمكن أن تتأثر بسوء وطول استخدامها".
وأضاف أنه على الرغم من الآثار الإيجابية للألعاب الإلكترونية فإنها لا تخلو من العديد من الآثار السلبية على صحة الأطفال، حيث تُعد آلام الظهر والمعصم وإجهاد العين والصداع والضغط النفسي والإرهاق البدني واضطرابات النوم والسمنة من بين المخاطر والمشاكل الصحية المحتملة التي قد يتعرض لها الأطفال بسبب الاستخدام المفرط للألعاب والأجهزة الإلكترونية.
وأوضح أن الآباء والأمهات هم القدوة وهم صانعو التغيير في حياة أطفالهم، حيث تقع على عاتقهم مسؤولية وضع قواعد ضمن الأسرة للاستخدام السليم للألعاب الإلكترونية، فضلاً عن إشراك أبنائهم في الألعاب الحركية والنشاطات الاجتماعية والرياضية التي تنمي مهارات التواصل الاجتماعي وتعزز من مهاراتهم اللازمة لنموهم وتطورهم الجسدي والعقلي.
وقد تؤدي وضعية جلوس الأطفال غير المريحة والجلوس لفترات طويلة على الجهاز الإلكتروني إلى حدوث شد عضلي في الظهر والكتف، فضلاً عن شعورهم بالتعب الشديد والإرهاق الناتج عن البقاء في وضعية واحدة لفترة طويلة وما قد يصاحبها من ضعف حركة الدورة الدموية والضغط على العضلات والمفاصل.
يُذكر أن الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً في ممارسة الألعاب الإلكترونية قد يشتكون من الضغط النفسي، وإجهاد أو جفاف أو حرقان بالعين نظراً للتحديق المستمر في الضوء الساطع والصور المتوهجة عبر شاشات الأجهزة الإلكترونية، كما أن الطفل الأسير لهذه الأجهزة قد يقل عنده الغمز لترطيب العين.
إلى جانب ذلك، عزت الدائرة مشكلة زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال إلى استخدام الألعاب الإلكترونية المفرط نظراً لقضاء الأطفال أغلب أوقات فراغهم في لعب الألعاب الإلكترونية بعيداً عن مشاركتهم في الأنشطة التي تحافظ على لياقتهم البدنية.
وعلى الرغم من أن الدراسات ما زالت مستمرة بخصوص تأثير الألعاب الإلكترونية على صحة الأطفال النفسية، أشارت الدائرة إلى أن الأطفال الذين يفرطون في استخدام هذه الألعاب قد يواجهون مشاكل اجتماعية وعاطفية وسلوكية كالانعزال الاجتماعي، والخوف الاجتماعي، والقلق والكآبة وضعف الأداء والتحصيل العلمي في المدرسة.
aXA6IDE4LjE5MS4xOTIuMTA5IA== جزيرة ام اند امز