بعد 11 ساعة.. إنقاذ الطفلة شذى بعد سقوطها في بئر بريف إدلب
أعلن الدفاع المدني السوري عن إنقاذ الطفلة شذى (3 سنوات) بعد سقوطها في بئر عميقة بريف إدلب، السبت، في عملية استمرت قرابة 11 ساعة متواصلة، وشارك فيها عدد كبير من الفرق والمعدات المتخصصة.
وتم نقل الطفلة مباشرة إلى مشفى إدلب الجامعي عبر فريق الإسعاف الذي كان حاضراً في الموقع للتأكد من سلامتها.
وبحسب الدفاع المدني، فإن صخرة كبيرة سقطت مع الطفلة واستقرت على عمق 7 أمتار داخل البئر، ما أعاق أي محاولة للوصول إليها مباشرة من الفوهة.
هذا التعقيد دفع الفرق إلى تنفيذ خطة إنقاذ بديلة تعتمد على إنشاء حفرة جانبية موازية للبئر للوصول إلى قعره دون المخاطرة بانهيار الصخرة فوق الطفلة.
بدأت الاستجابة عند الساعة 6:30 مساء الجمعة فور وصول البلاغ، حيث توجهت الفرق إلى الموقع وتواصلت مع الطفلة وضخّت لها الأكسجين، كما جرى تجهيز فريق إسعاف كامل تحسباً لأي طارئ. ووصلت المعدات الثقيلة عند الساعة 6:45 وبدأت الحفريات الجانبية، فيما استمرت عملية تزويد الطفلة بالمياه والغذاء طوال ساعات العمل.

ونظراً لطبيعة الأرض الصخرية، تم إرسال آليات إضافية تشمل معدات حفر متخصصة وضواغط هوائية وكهربائية. كما وصل فريقان إضافيان من الدفاع المدني يضمان مختصين في عمليات الإنقاذ المعقدة. وتم العمل على تثبيت الصخرة العالقة لضمان عدم تحركها، ثم إدخال قميص حديدي إلى داخل البئر لحمايته من الانهيار أثناء الحفر.
وصلت الحفريات الجانبية إلى عمق تسعة أمتار قبل فقدان التواصل مع الطفلة عند الساعة 11:30 ليلاً، ما استدعى تسريع العمل بالحفر الأفقي للوصول إلى جدار البئر. وبعد ساعات من الجهد المتواصل، تمكنت الفرق من فتح ثغرة في الجدار من خلال الحفرة الموازية، واستعادت التواصل مع الطفلة في تمام الساعة 2:45 فجراً.
وفي الساعة 5:20 فجراً، تمكن الشاب فراس بظان من الدخول عبر الثغرة والوصول إلى الطفلة وسحبها إلى الخارج، لتنتهي عملية إنقاذ دقيقة ومعقدة تكللت بالنجاح. وجرى إجراء فحوصات طبية أولية في الموقع قبل نقلها إلى مشفى إدلب الجامعي.
وأكد رائد الصالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، أن الفحوصات الأولية لم تُظهر أي كسور على الطفلة، وأنها نُقلت إلى المشفى الجامعي في إدلب لإجراء مزيد من التقييم الطبي والتأكد من سلامتها بشكل كامل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTExIA== جزيرة ام اند امز